responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 97

ابن زياد على الكوفة


أمّا عبيدالله بن زياد فقد ضمّ يزيد الكوفة إليه مع البصرة فحسب ذلك ضرباً من الرفعة لا سيما وقد أُعطي سعة النفوذ والسلطة التامة العامة. فمهّد أمره في البصرة وعهد بأزمّتها إلى أخيه عثمان والى أعوانه المجرّبين خوفاً من الدعاية فيها لابن الزبير أو الحسين (عليه السلام) وتأهب إلى الكوفة ومعه شريك الحارثي من حيث لم يعلم العامة أمرهما، وسرعان ما قدمها بكل جسارة ودخلها متنكّراً ومتلثّماً وعليه عمامة سوداء يوهم الناس أنّه الحسين بن علي (عليهما السلام)[1] وصار من يصادفونه في خطط الكوفة وطرقاتها يزعمونه الحسين السبط فيسلمون عليه بالإمامة، ويحيّونه بكل كرامة، ويقبّلون يديه ورجليه، وهولا يكلّم أحداً فوق راحلته، حتى بلغ قصر الإمارة، فطرق الباب على واليها المحصور النعمان بن بشير، حتى إذا عرفه فتح الباب ودخل.

عند ذلك فشى خبره، وأنه ابن زياد فباتت تلك الليلة تغلي كالمرجل، والناس بين مثبّت ومثبّط، وابن زياد دخل البلدة وحده وعلى حين غرّة ولم ينزل إلاّ في مركز الحكم، وأخذ في قبضته المال والسلاح، ورتب في ليلته على الدوائر المهمة من لم يتجاهروا بصحبة مسلم، وأصبح مناديه يجمع الناس لخطابته في الجامع الأعظم، فرقى المنبر بكل جسارة ـ وجسارة الخطيب تعطي


1) كما في الإرشاد ص185.

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست