responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 82
والمصلحين حتى إذا فاز بهيئة صالحة وقوة مسلحة عاد إلى مركزه ـ والعود أحمد ـ كذلك محمّد (صلى الله عليه وآله) من مكة ثم اليها وذياك موسى من مصره ثم إليه.

وليس حسين التاريخ بدعاً من رسل الإصلاح إذا هاجر من موطنه خوفاً على مسلكه أو أملاّ بنهضته وكيف كان فقد سمعت الأسباب التي دعت حسيناً أن يغادر يثرب خائفاً يترقب فاسمع الآن آثار هذه الهجرة وحسن انعكاسها في العالم الإسلامي، وقد سبق أنّ المخابرات بين المدينة والمدن كانت تحت المراقبة ومفقودة الوسائل والوسائط فصارت حركة الحسين (عليه السلام) قضيه ذات بال تناقلتها المحافل والقوافل والناس بعد حلول أم القرى ومن حولها سوابل جاريةً إلى الجهات. فانتشر الخبر بأهمية لا مزيد عليها حتى صار حدث كل اثنين يجتمعان.

س ـ ما وراك؟

ج ـ هاجر الحسين (عليه السلام) من مدينة جدّه.

س ـ لماذا؟

ج ـ لأنّ يزيد قصد إرغامه على مبايعته.

س ـ نعم! نِعم ما صنع الحسين (عليه السلام) فإنّه لو بايع يزيد الجائر المتجاهر بفسقه فعلى الإسلام السلام، إذاً ماترى أن يكون؟

ج ـ ليس سوى اجتماع المسلمين حوله ونصبه خليفة كأبيه علي (عليه السلام) ليحيي بعلمه معالم دين جدّه، ويحامي بغيرته الهاشمية عن مصالح المسلمين، وينفذ بقوة إيمانه العلوي أحكام القرآن النازل في بيته.

هذه وأمثالها كانت أحاديث أكثر المجاميع يومئذ في الحجاز أولاً وفي سائر الأقطار بعده، وما فاز الحسين بهذه الإذاعة والإشاعة إلاّ بخروجه من المدينة مظلوماً وناقماً على الظالمين.

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست