responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 73
قلبه من سحنات وجهه. وابتدأ الوليد ينعى معاوية فاسترجع الحسين (عليه السلام) ثم قال الوليد: «إنّ يزيد استحب اقتراح البيعة فماذا ترى؟» فأجابه الحسين: «إنّ البيعة تحسن من مثلي لمثل يزيد أن تكون علانية وبملأ من الناس، فالأولى أن تؤجلها إلى موعد اجتماع الناس في المسجد» فأجابه الوليد بكل لين وتساهل، غير أنّ مروان عكر صفو السلم، وقال: «يا أمير لا تدع حسيناً يخرج من عندك بلا بيعة فيكون أولى منك بالقوة وتكون أولى منه بالضعف، فاحبسه حتى يبايع أو تضرب عنقه» فوثب عندئذ حسين المجد قائلاً: «يا ابن الزرقاء! أنت تقتلني أم هو؟ كذبت والله ولئمت» ثم انصرف هو وبنو هاشم.

كان الوليد ومروان كلاهما يبغيان إخضاع الحسين (عليه السلام) ليزيد ولكن ذاك بالسياسة وهذا بالتهديد، وكأنّ الوليد أراد أن يستميل قلب الحسين ويسترق من لسانه كلمة القبول ـ ولو سرا ـ لعلمه أنّ الحسين رجل الصدق والثبات، فلا يعدل عن كلمته وليس بذي لسانين، إسرار وجهار، ولا ذا وجهين محضر ومغيب.

أمّا مروان فكأنّه علم أنّ المسلمين إذا اجتمعوا في مسجد النبي بين قبره

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست