responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 55
لا تأبى ما اختاروا لها لولا أنها تخشى وجود زوجته «اُرينب» فيدركها ما يدرك المرأة من ضرّتها ممّا يغضب الله ويغضب أباها، فخرج أبو هريرة إلى عبد الله بن سلام بالخبر واستقر رأيهم على طلاق اُرينب فطلقها عبد الله بن سلام طمعاً في مصاهرة معاوية وجلالة ملكه، وبعد ما توثق معاوية من طلاق اُرينب جهز اليها أبا هريره ليخبرها بأمر زوجها عبد الله وأن يزوجها من ابنه يزيد بما شاءت من صداق.

وظل ابن سلام يطالب معاوية بانجاز ما وعده ومعاوية يماطله، حتى سمع بأنّ مخطوبته تكره قبوله زاعمة أن الذي يطلق ابنة عمه التي فاقت أقرانها مالاً وجمالاً وكمالاً وشرفاً لا يصعب عليه أن يطلق الثانية يوماً ما.

وشاعت مكيدة معاوية في الملأ وأنه يبغي وراء حرمان عبد الله بن سلام من زوجته أُرينب أن يزوجها من يزيد، وخرج ابن سلام من الشام غضبان أسِفاً.

أما أبو هريرة فمر بالحسين بن علي (عليه السلام) في طريقه فسلّم عليه فاحتفل به الحسين (عليه السلام) وسأله عما جاء به من الشام فقص عليه خبره فناشده الله أن يذكره عند اُرينب عسى أن ترضى بالحسين زوجاً لها، فقبل ذلك أبو هريرة وجاءاُرينب ؤاخبرها بما فعل زوجها عبد الله بن سلام.. بائنة فبكت اُرينب ولما هدأ روعها واسترجعت قال لها أبو هريرة: «إنّك لا تعدمين طلاباً خيراً من عبد الله بن سلام وقد رغب إلى زواجك يزيد بن معاوية والحسين بن علي (عليه السلام) وهما معروفان لديك بأحسن ما تبتغينه في الرجال، ويبذلان لك ما تشائين من الصداق» ثم لما عاودها على اختيار رأيها في الرجلين قالت: «إنّك خير من استشيره في الأمر فاختر لي» فقال أبو هريرة: «لا اختار فم أحد على فم قبّله رسول الله تضعين شفتيك في موضع شفتي رسول الله». قالت: «فلا اختار على الحسين بن علي أحداً وهو ريحانة النبي وسيد

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست