responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 54
منكر فعلوه حتى في إقامة الجمعة في غير يومها وحتى في استلحاق زياد واستخلاف يزيد[1] وحتى.. وحتى.. استنوقوا الجمل وظنوا موت الحق، ولكن الحق حي لا يموت. هناك دعى طغيان الغرور يزيد الجور والفجور أن يطالب أباه باقتران أُرينب «أم خالد» ربة الخدر والجمال وهي متبعلة بزوجها عبد الله.

قالوا: إنّ يزيد بن معاوية كان يتحرّى أخبار الفتيات الحسان فبلغه من وصف أُرينب بنت إسحاق القرشي وكمال جمالها ما استثار هواه وظلّ يترقّب فرصة إعلام أبيه برغبته اليها فيزوجها منه، فسمع يوماً بزواجها من ابن عمها عبد الله بن سلام فشق عليه ذلك وأبلغ أباه معاوية بما هو فيه وأنّه مشرف على الهلكة من خيبة الأمل، فأمره أبوه أن يكتم رغبته حتى يتمكن من استدراك ما فاته! ثم استدعى عبد الله بن سلام إلى الشام وأكرم ضيافته وأرسل إليه أبا هريرة ليرغبه إلى مصاهرة معاوية وتزويج أخت يزيد إياه، فرحب عبد الله برغبة معاوية ولبّى هذا الطلب بكل شكر وثناء، فرجع أبوهريرة بذلك إلى معاوية، فقال معاوية: سر يا أبا هريرة إلى ابنتي وأعلمها برغبتي إلى زواجها، فإنّ الإقدام على ما فيه رضاؤها أحوط وأقرب إلى رضا الله تعالى.

وكان معاوية قد بيّت الكلام مع ابنته وعلّمها الذي تقوله في الجواب. ولما أتاها أبو هريرة بمقالة أبيها معاوية وامتدح عندها عبد الله بن سلام أجابت بأنّها


1) قال الحسن البصري: «أربع خصال في معاوية لو لم تكن إلاّ واحدة منها لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه من بعده سكيراً يلبس الحرير ويضرب بالطنابر، وادعاؤه زياداً وقد قال رسول الله: «الولد للفراش وللعاهر الحجر» وقتله حجراً وأصحاب حجر ويا ويلاً له من حجر وأصحاب حجر» الكامل لابن الأثير.

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست