responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 197
منكم فيرد إليكم، وأمّا النسوة فلا يردهن غيرك، وقد عفوت عن قتلك».

هنا وفي هذه الساعة انطفأت جذوة الانتقام ـ التي كان لهبها يستعر في صدر يزيد من قبل ـ، وهنا خاتمة المصائب.

هنا أذن يزيد لأهل البيت النبوي إقامة العزاء لفقد سيّدهم لياليوأياماً، وعلت من بيوت يزيد ونسوته أصوات البكاء والعويل ـ كحمامات الدوح يتجاوبن النوح مع النوادب من آل الرسول على سيد شباب أهل الجنة ـ.

ثم أمر يزيد الخنا النعمان بن بشير أن يسير بآل الرسول الى المدينة المنورة في العشرين من صفر، وينزل بعيداً عنهم، ويسير كذلك ولا ينزل إلاّ بأمرهم ولا يرحل إلاّ بمثله، وأن يراعي في حسن خدمتهم كل ما فيوسعه من عطف ورأفة.

بلغ السبي النبوي المدينة ولكن بأية حالة؟! تعرف مبلغ التأثير في أهل البيت مما خاطبت زينب المدينة قائلة:


مدينة جدّنا لا تقبلينافبالحسرات والأحزان جينا
خرجنا منك بالأهلين جمعاًرجعنا لا رجال ولا بنينا
وكنا في الخروج بجمع شملرجعنا حاسرين مسلبينا
وكنا في أمان الله جهراًرجعنا بالقطيعة خائفينا
ومولانا الحسين لنا أنيسرجعنا والحسين به رهينا
فنحن الضائعات بلا كفيلونحن النائحات على أخينا
ونحن السائرات على المطايانشال على جمال المبغضينا

ثم أخذت بعضادتي باب مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) وقالت بلهفة: «يا جدّاه! إنّي ناعية إليك أخي الحسين» ولازالت بعد ذلك لا تجف لها عبرة، ولا تفتر من البكاء والنحيب، وكلما نظرت الى علي بن الحسين (عليه السلام) تجدد أحزانها وزاد وجدها.

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست