responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 196
ومنا مهديّ هذه الأمة. من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي:... أنا ابن محمّد المصطفى، أنا ابن علي المرتضى.. أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن سيدة النساء...». وهكذا لم يزل يقول أنا ابن، أنا ابن حتى ضج الناس بالبكاء وخشي يزيد أن تحدث فتنة وانقلاب، فأمر المؤذن أن يؤذن حتى ينقطع كلام الإمام، فجعل المؤذن يؤذن حتى قال: «اشهد أنّ محمّداً رسول الله» التفت العليل من فوق المنبر الى يزيد وقال: «محمّد هذا جدّي أم جدك يا يزيد؟! فإن زعمت أنّه جدّك فقد كذبت وكفرت، وإن زعمت أنه جدّي فلم قتلت عترته؟!».

هذه الخطبة الرنّانة تمكّن علي بن الحسين (عليه السلام) أن يوجّه نحوه وجوه أهل الشام ـ كما أثّرت من قبل خطبة عمّته زينب في أعيان الشام ـ.

ومما مضى نعلم أنّ النهضة الحسينية ـ التي دار محورها حول تنبيه الأُمة على سيئات بني أُمية ـ لم ينقطع سيرها بانقطاع حياة الحسين في طف كربلاء ـ كما قلنا ذلك في الفصل السابق ـ بل قامت مقامه شقيقته زينب وأزالت الستار عن مخازي بني أُمية الجور حتى في عاصمتهم، وفي نوادي ابن زياد ويزيد،وكذا قام بدوره علي شبل الحسين السبط في هذه المواضع الرهيبة منبهاً للغافلين، وناقماً على الظالمين، ومبشراً بمبادىء جدّه الأمين ـ ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حيي عن بينة.

عند ذلك قلب يزيد ظهر المجن، وأظهر الندم من قتل الحسين قائلاً: «لعن الله ابن مرجانة، لقد كنت اكتفي منه عن الحسين بأقل من هذا» وطلب من علي ابن الحسين أن يعرض عليه حاجته، فقال له: «أُريد منك أن تريني وجه أبي، وأن تعيد على النساء ما أُخذ منهن، ففيها مواريث الآباء والأُمهات، وإذا كنت تريد قتلي فأرسل مع العيال من يؤدي بهن الى المدينة» فأجابه بقوله: «أمّا وجه أبيك فلن تره، وأما ما أُخذ

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست