responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 159
مستعملين اسم الإسلام آلة لاجراء منوياتهم في الحسين (عليه السلام) ولكن إقامة الإمام (عليه السلام) صلاة الخوف في أحرج المواقف والمواقيت بين الأسنة والحراب بين العدى والردى كانت أقوى آلة فعّالة في إبطال سحرهم ومكرهم، فإنّهم لم يمهلوا الحسين (عليه السلام) وصحبه ان يتعبّدوا لله في حين أنّ الدين يفرض إمهال المتعبدين والعبادة شعار الموحدين، فما عذرهم عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) في موقفه بعد موقفهم هذا؟ أفلم يروا ريحانته يصلي الى قبلة الإسلام مع صحبه المسلمين؟ أفلا تحترم الصلاة وهي حرم الله؟ أولم يسمعوا كلام الله: {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً} وصحب الحسين (عليه السلام) ألقوا السلاح، وأظهروا السلام والإسلام، واستمهلوا للصلاة، واستأمنوهم لذكر الله فهل ترى مظهراً للدين والحق أصدق من هذا؟ لكن أعداء الحسين (عليه السلام) قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة، فلم تعد تؤثر فيهم مظاهر إسلامية أو عواطف إنسانية سوى السيف المخيف أو الرغيف، وقد كانا يومئذ في يد أعداء الهدى {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ}.

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست