responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 158
قدميه لوجه الله مصلياً والحرب ثائرة من حوله ودائرة، ولما لاموه عليها أجاب: «ألسنا نحارب لإقامة الصلاة؟!».

كذلك ابنه الحسين (عليه السلام) ـ والشبل من ذاك الأسد ـ فاهتم بها عندما صاح مؤذنه أبو تمامة الصيداوي،وصلّى بأصحابه ولكن صلاة الخوف قصراً وسهام الأعداء تترى عليه بالرغم من استمهالهم.

أيخشى الإمام (عليه السلام) قتله في الصلاة وقد مضى أبوه قتيلاً في محرابه؟ أم يخشى الموت صحبه وهم يتسابقون إليه تسابق الجياع الى القصاع ويحبذون الموت بوجه الله وفي سبيله مع ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله).

ولكن كانت صلاة الحسين (عليه السلام) من أصدق مظاهر إخلاصه لله وتمسكه بالشريعة، وبعيدة عن كل شبهة أو شائبة، وإذا كانت المظاهرات الحسينية تكشف مساوىء أخلاق أعدائه ومبلغ حرمانهم من الإنسانية فإنّ مظاهرة صلاة الخوف بين أولئك المعارضين برهنت على سوء نية العدو واستهانته بشريعة الإسلام. فهي إن لم تبطل سحر العدو في أعين الناظرين فقد أبلغت حجة الحسين (عليه السلام) الى مسامع الغائبين، حيث إنّ العدو كان متذرّعاً بحبائل الدين ضّد الدعوة الحسينية، يوهم البسطاء والحمقاء أنّ يزيد خليفة النبي بمبايعة من أكثر المسلمين وأنّ حسيناً خارج على إمام زمانه لغايات دنيوية فيجب إعدامه أو إرغامه ـ واسم الدين قد يغش العامة ولو كان يقصد محو الدين ـولكم تذّرع المبطلون بأسلحة الحق ضّد أهل الحق فخدعوا بذلك العامة ـ كما انخدع الخوارج ضد أميرالمؤمنين بشبهة رفع المصاحف ومخالفته للدين وأي دين؟ أهو ذلك الدين الذي قام واستقام بخدمات علي (عليه السلام) ومعاركه ومعارفه؟ ـ وكان شمر الخارجي وأشباهه من بقايا الخوارج قائمين بحركات أسلافهم في تمويه حقائق الدين بالظواهر الخداعة

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست