responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 113

ولاية ابن سعد وقيادته


كان التخوفّ من تسرب الدعوة الحسينية إلى وراء الفرات وحدود العجم لا يقصر عن التخوّف من قدومه الكوفة، لأنّ القطرين العراقي والفارسي بينهما علائق متواصلة ومصالح متبادله. حتى لقد كان اعزام عمر بن سعد حرب الحسين (عليه السلام) مع ترشحه لولاية الري بعض فصول هذه الرواية المحزنة، فإن ولاية إيران لا تكاد تستقر لابن سعد والحسين (عليه السلام) متوجه إليها بدعوة نافعة وحجة بالغة وعائلة من لحمة النبي (صلى الله عليه وآله) وبين الحسين وبين الفرس مصاهرة في العائله المالكة المنقرضة.

وكلّ هذه عوامل قويّة لنفوذ الدعوة الحسينية في بلاد كسرى، فلم يجد والي العراقين سبيلاً إلى إماتة هذه الظنون خيراً من ترشيح عمر بن سعد لولاية الري، وقد كان أبوه سعد بن أبي وقاص من قواد جيشها الفاتح، فلهم من شهرته كل الرعب وله تمام الرغبة فيهم، إذ كانت ولاية جمة المنافع متنوعة المطامع، ظاهر أنّ ولايتها يومئذ كانت ذات صلة قوية بإيقاف الحركة الحسينية ليتسنى لواليها حرية الإدارة والإرادة، لذلك لما رأى من ابن سعد تزلفاً إليه والى يزيد، ونقمة على نهضة الحسين (عليه السلام) يوم كتب إلى يزيد بقوة أمر مسلم في الكوفة، ويوم أفشى إلى ابن زياد سر ابن عقيل في وصيته اليه أقنع ابن زياد عمر بأخذ التدابير اللازمة لإخضاع حسين الشرف قبل التوجه إلى مهمته الأولى في إيران.

نعم، وجد ابن زياد عمر أصلح الناس لإخضاع الحسين (عليه السلام) سواء بغرض الإخضاع أو الإقناع، إذ كان يومئذ أمس الكوفيين رحماً بالحسين (عليه السلام) وعليه

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست