نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 67
و لأنه يقتضي بقاء جميع الأشياء لعدم اختصاصه بذات دون أخرى
حينئذ. الثالث أن وجود الجوهر في الزمان الثاني هو وجوده في الزمان الأول و لما
كان وجوده في الزمان الأول غنيا عن هذا البقاء كان وجوده في الزمان الثاني كذلك لامتناع
كون بعض أفراد الطبيعة محتاجا لذاته إلى شيء و بعض أفرادها مستغنيا عنه
المطلب الثاني في أن
الله تعالى باق لذاته
الحق ذلك لأنه لو احتاج
في بقائه إلى غيره كان ممكنا و لا يكون واجبا للتنافي بالضرورة بين الواجب و
الممكن و خالفت الأشاعرة في ذلك و ذهبوا إلى أنه تعالى باق بالبقاء[1]. و هو خطأ
لما تقدم و لأن البقاء إن قام بذاته تعالى لزم تكثره و احتياج البقاء إلى ذاته
تعالى مع أن ذاته محتاجة إلى البقاء فيدور و إن قام بغيره كان وصف الشيء حالا في
غيره و إن غيره محدث و إن قام البقاء بذاته كان مجردا. و أيضا بقاؤه تعالى باق
لامتناع تطرق العدم إلى ذاته [صفاته] تعالى. و لأنه يلزم أن يكون محلا للحوادث
فيكون له بقاء آخر و يتسلسل. و أيضا صفاته تعالى باقية فلو بقيت بالبقاء لزم قيام
المعنى بالمعنى
[1] شرح التجريد للقوشجي ص 358، و شرح العقائد ص
76.
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 67