نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 560
ذهبت الإمامية إلى أنه لا يجزي في الكسوة الخف و لا القلنسوة.
و قال الشافعي يجزي[1]. و قد خالف
قوله تعالى أَوْ كِسْوَتُهُمْ[2] و لا يقال لمن أعطى
غيره قلنسوة إنه كساه و كذا الخف. ذهبت الإمامية إلى أنه إذا قال لا سكنت هذه
الدار حنث بأقل مدة بعد اليمين. و قال مالك لا يحنث إلا إذا أقام يوما و ليلة[3]. و قد خالف
العرف في ذلك و الأيمان مبنية على العرف اللغوي أو العرف الاصطلاحي أو الشرعي و
الكل معنا. ذهبت الإمامية إلى أنه إذا حلف لا سكنت هذه الدار و هم فيها فانتقل
بنفسه بر في يمينه و إن لم ينقل المال و العيال. و قال مالك السكنى بنفسه و
بالعيال دون المال. و قال أبو حنيفة بنفسه و بالعيال و بالمال[4]. و قد خالفا قوله
تعالى لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ
فِيها مَتاعٌ لَكُمْ[5] أخبر بأن من
ترك المتاع و خرج عنها فهي غير مسكونة.
[1] رواه عن الشافعي ابن حزم، و الجصاص في أحكام
القرآن ج 2 ص 460 و قد خالف الشافعية إمامهم في ذلك ..( راجع: الفقه على المذاهب ج
2 ص 83).