نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 325
مولانا أمير المؤمنين ع و أن أبا بكر ينبغي أن يتابعه لما رده
عن طريقه بعد خروجه من المدينة على أعين الخلائق و كان يمنعه من الخروج في أول
الحال بحيث لا يعلم أحد انحطاط مرتبته لكن لم يأمره بالرد إلا بعد تورطه في المسير
أياما لأنه سبق في علمه تعالى تقصير أكثر الأمة بعد النبي ص ففعل في هذه القضية ما
فعل ليكون حجة له تعالى عليهم يوم العرض بين يديه. و كذلك في قصة خيبر
و قصد بذلك إظهار فضله و
حط منزلة الآخرين لأنه قد ثبت بنص القرآن العظيم أنه ما يَنْطِقُ عَنِ
الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى[2] فوجب أن يكون دفع
الراية إليهما بقول الله تعالى و لا شك في أنه تعالى عالم بالأشياء في الأزل فيكون
عالما بهرب هذين فلو لا إرادة إظهار فضل علي ع لكان في ابتداء الأمر أوحى بتسليم
الراية إليه. ثم إن النبي ص وصفه بما وصفه و هو يشعر باختصاصه بتلك الأوصاف و كيف
لا يكون و محبة الله تعالى تدل على إرادة لقائه و أمير المؤمنين ع لم يفر قاصدا
بذلك لقاء ربه تعالى فيكون محبا له تعالى.