[1] و رواه في التاج الجامع للأصول ج 4 ص 441 و
قال: رواه البخاري و تاريخ الخميس ج 2 ص 97 و تاريخ الكامل ج 2 ص 173 و السيرة
الحلبية ج 3 ص 197، و فيها: ثم دعا رسول اللّه( ص) علي بن أبي طالب، فقال: يا علي،
اخرج إلى هؤلاء القوم، فانظر في أمرهم، و اجعل أمر الجاهلية تحت قدميك، فخرج علي
حتى جاءهم، و معه مال قد بعث به رسول اللّه( ص)، فودى لهم الدماء، و ما أصيب من
الأموال، حتى أنه ليدي لهم ميلغة الكلب، حتى إذا لم يبق شيء من دم و لا مال إلا
وداه بقيت معه بقية من المال، فقال لهم، على حين فرغ منه: هل بقي دم أو مال لم يؤد
لكم؟ قالوا: لا، قال: فإني أعطيتكم هذه البقية من هذا المال احتياطا لرسول اللّه(
ص)، ثم رجع إليه( ص) فأخبره الخبر، قال: أصبت و أحسنت، ثم قام رسول اللّه( ص)،
فاستقبل القبلة قائما شاهرا يديه حتى أنه ليرى ما تحت منكبيه يقول:« اللهم إني
أبرأ إليك مما صنع خالد بن وليد»، ثلاث مرات.
و روى الصدوق في الأمالي ص 172 عن
أبي جعفر الباقر عليه السلام( إلى أن قال):
فلما رجع النبي( ص) قال: يا علي،
أخبرني ما صنعت؟ فقال: يا رسول اللّه، عمدت فأعطيت لكل دم دية، و لكل جنين غرة، و
لكل مال مالا، و فضلت معي فضلة فأعطيتهم لميلغة كلابهم، و حيلة رعاتهم، و فضلت معي
فضلة، فأعطيتهم لروعة نسائهم، و فزع صبيانهم. و فضلت معي فضلة، فأعطيتهم لما
يعلمون، و لما لا يعلمون. و فضلت معي فضلة فأعطيتهم ليرضوا عنك يا رسول اللّه، فقال(
ص): يا علي أعطيتهم ليرضوا عني؟ رضي اللّه عنك يا علي، إنما أنت مني بمنزلة هارون
من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي.
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 323