[1] من جملة رواته: ابن المغازلي في المناقب ص 276
و الكشفي الترمذي في مناقبه ص 41 ط. بمبئي، و تفسير اللوامع ج 1 ص 629( طبع
لاهور).
أقول: صحة هذا الحديث تظهر مما
تقدم، عند قوله تعالى:« لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ».
فقد ذكرنا فيما تقدم: أن الآية
تدل نفي النيل للعهد المذكور في الآية، بعنوان القضية الحقيقية، فلا يلاحظ فيها
الزمان، و لأن حكم النفي فيها محمول على« الظالمين»، المحلى بالألف و اللام،
فالآية الكريمة صريحة في نفي العهد عمن ارتكب نوعا من أنواع الظلم في آن من آنات
عمره، و الشرك من أعظم الظلم، كما قال تعالى:« لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ،
إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ» لقمان: 13. فظهر أيضا مما ذكرناه: أن جر البحث في
الآية إلى بحث المشتق في علم الأصول، خروج عن الحد، و أمر لا طائل تحته، إلا إتلاف
الوقت.