responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 175

وَ بَرَكَاتُهُ فَيَقُولُ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ يَقُولُ الصَّلَاةَ رَحِمَكُمُ اللَّهُ‌ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى مُصَلَّاهُ‌[1].

و الكذب من الرجس و لا خلاف في أن أمير المؤمنين ع ادعى الخلافة لنفسه فيكون صادقا.

الرابعة آية المودة

قوله تعالى‌ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌[2]

" رَوَى الْجُمْهُورُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ وَ الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ‌ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قَرَابَتُكَ الَّذِينَ وَجَبَتْ عَلَيْنَا مَوَدَّتُهُمْ قَالَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ‌[3].

و وجوب المودة يستلزم وجوب الطاعة[4].


[1] شواهد التنزيل ج 2 ص 47.

[2] الشورى: 23.

[3] نزول آية المودة في فضلهم، مما لا يرتاب فيه أحد إلا من كابر، و قد تواترت الروايات بهذا المعنى في الكتب المعتبرة عندهم. فراجع: الدر المنثور ج 6 ص 7، و تفسير الطبري ج 25 ص 14 و 15، و مستدرك الحاكم ج 2 ص 444 عن الصحيحين، و مسند أحمد ج 1 ص 199 و ينابيع المودة ص 15 عن مسند أحمد و غيره، و الصواعق المحرقة ص 11 و 102 و ذخائر العقبى ص 25.

[4] أجر رسالة رسول اللّه( ص) جاء في آيات عديدة:

فعدة منها تنفي أجر الرسالة عن الخلق، و تصرح بأن معطي الأجرة هو رب العالمين، قال تعالى:« وَ ما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ، إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ» يوسف: 104، و قال تعالى:« قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً» الأنعام: 90، و قال تعالى:« قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ-.- عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ‌ ص 86، فهذه الآيات تعلن بأن أجره( ص) على اللّه تعالى، و ما كلف الناس بشي‌ء من الأجر الذي لا ينتفع منه إلا نفسه( ص).

و عدة منها تثبت له أجرا على الناس غير الاجر المنفي في الآيات السابقة، قال تعالى:

« قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌»، و قال تعالى:« ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ» سبأ: 47، و قال تعالى:« قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى‌ رَبِّهِ سَبِيلًا» الفرقان: 57، و هذه الآيات تعلن بأن الأجر المطلوب من الناس يعود لهم لا عليهم، و ينتفعون هم منه في أمر دينهم، و شؤون حياتهم، و المودة المطلوبة في القربى ليست إلا معرفة فضلهم الذي أوجبه اللّه عز و جل، فان المودة على قدر معرفة الفضل و الإطاعة لهم، بما أمر به اللّه و الرسول، فكانوا هم السبيل إليه تعالى، و المسلك إلى رضوانه.

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست