responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 143

فقالوا إنه صلى يوما و قرأ في سورة النجم عند قوله تعالى‌ أَ فَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَ الْعُزَّى وَ مَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى‌[1] تلك الغرانيق العلى منها الشفاعة ترتجى‌[2] و هذا اعتراف منه ص بأن تلك الأصنام‌


[1] آية: 19 و 20.

[2] رواه في( مجمع الزوائد ج 7 ص 115 ط مصر)، و رواه السيوطي في تفسيره( الدر المنثور) ج 4 ص 368 بهذا الاسناد.

و أخرجه عبد بن حميد، من طريق السدي، عن صالح.

و أخرجه البزار، و الطبراني، و ابن مردويه، و الضياء في المختارة، بسند رجاله ثقات من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس.

و أخرجه ابن جرير، و ابن المنذر، و ابن أبي حاتم، و ابن مردويه، بسند صحيح، عن سعيد بن جبير.-.- و أخرجه ابن جرير، و ابن مردويه، من طريق العوفي، عن ابن عباس.

و أخرجه ابن مردويه، من طريق الكلبي، عن ابن صالح. و من طريق أبي بكر الهذلي، و أيوب، عن عكرمة. و من طريق سليمان التيمي، عمن حدثه، كلهم عن ابن عباس.

و أخرجه عبد بن حميد، و ابن جرير، من طريق يونس، عن ابن شهاب عن أبي بكر ابن عبد الرحمان بن الحارث: أن رسول اللّه إلخ ... مرسل صحيح الاسناد.

و أخرجه ابن أبي حاتم، من طريق موسى بن عقبة، عن ابن شهاب.

و أخرجه البيهقي في الدلائل، عن موسى بن عقبة، و لم يذكر ابن شهاب.

و أخرجه الطبراني، عن عروة مثله.

و أخرجه سعيد بن منصور، و ابن جرير، عن محمد بن كعب القرظي، و محمد بن قيس.

و أخرجه ابن جرير، و ابن المنذر، و ابن أبي حاتم بسند صحيح، عن أبي العالية.

و أخرجه ابن جرير، و ابن المنذر، و ابن أبي حاتم، عن أبي العالية، بتفاوت يسير مع الذي قبله.

و أخرجه ابن أبي حاتم، عن قتادة، و عن السدي.

و أخرجه عبد بن حميد، عن مجاهد، و عكرمة.

كانت تلك هي أسانيد هذا الحديث المجعول جمعها السيوطي في تفسيره و خلاصته: أن رسول اللّه« ص» لما قرأ:« أفرأيتم اللات و العزى، و مناة الثالثة الأخرى» ألقى الشيطان على لسانه، و في بعضها فألقى في أمنيته( تلك الغرانيق العلى، منها الشفاعة ترتجى)، فقال المشركون:

ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم، فسجد، و سجدوا، ثم جاءه جبرئيل بعد ذلك فقال:

اعرض علي ما جئتك به، فلما بلغ: تلك الغرانيق العلى و إن شفاعتهن ترتجى، قال جبرئيل:

لم آتك بهذا، هذا من الشيطان، فأنزل اللّه:« وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ، وَ لا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ، وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» الحج: 52 و زيد في بعضها ما خلاصته: قال المشركون يذكر آلهتنا بالشتم و الشر، و إن ذكرها بالخير نذكر إلهه بالخير، و أقررناه و أصحابه، فتكلم الرسول بها، فانتشر قوله« ص»( تلك الغرانيق ...)، و قالوا: إن محمدا قد رجع إلى دينه الأول و دين قومه.

أقول: صفوة القول في عصمة الأنبياء عند الأشاعرة، هو عدم وجوب عصمتهم قبل النبوة بالاتفاق عندهم. و يجوز عليهم ارتكاب الكفر و أنواع المعاصي، و يؤيد ذلك ما نسبوه إلى النبي« ص»، في فضل عمر بن الخطاب:( لو كان بعدي نبي، لكان عمر بن الخطاب) رواه في أسد الغابة ج 4 ص 64، و نور الأبصار ص 61، و تاريخ ابن عساكر ج 3-.- ص 287، و تاريخ الخلفاء ص 117، و قال: أخرجه الترمذي، و الحاكم، و صححه عن عقبة بن عامر، و أخرجه الطبراني عن أبي سعيد الخدري، و عصمة بن مالك، و أخرجه ابن عساكر عن ابن عمر ... مع أنه قد تواتر في كتب التاريخ و الحديث: أن عمر أسلم في السنة السادسة بعد البعثة، أو بعد ذلك، و له على الأقل سبع و عشرون سنة.

و أما بعد النبوة، فأكثرهم على عدم وجوبها أيضا، كما صرح به الغزالي و غيره كما تقدم، و اعتمد حفاظهم في تفسير قوله تعالى:« وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ»،، على أمثال هذه الروايات المختلفة. فراجع الدر المنثور للسيوطي ج 4 ص 364 و قال الآخرون من أهل السنة بوجوب العصمة بعد النبوة من الكبائر و الصغائر عمدا. و أما سهوا، فان كان من الكبائر فبينهم خلاف، و إن كان من الصغائر، فقد قال القاضي ابن روزبهان: هو جائز اتفاقا، بين أكثر أصحابنا، و قال: و أما الصغائر عمدا فجوزها الجمهور ...

و أما عند الامامية: فيجب في النبي أن يكون طاهر الولادة، طيب النسل لم يشرك أحد من آبائه من آدم إلى الخاتم، كما تقدم عن علي« ع» في خطبته رقم( 94) في نهج البلاغة:

« فاستودعهم في أفضل مستودع، و أقرهم في خير مستقر، تناسختهم كرائم الأصلاب، إلى مطهرات الأرحام» انتهى، و يقولون: إن الأنبياء معصومون من وقت مولدهم، و صرح بذلك غيره من أئمة أهل البيت المعصومين« ع»، فراجع الكتب المعتبرة عند الامامية و من الأدلة التي أقامها الفخر على العصمة بعد النبوة الآية( 124) من سورة البقرة:.

« لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» حيث قال: و المراد: إما عهد النبوة، أو عهد الامامة، فان كان المراد عهد الامامة وجب أن لا تثبت الامامة للظالمين، و إذا لم تثبت الامامة للظالمين، وجب أن لا تثبت النبوة للظالمين، لأن كل نبي لا بد و أن يكون إماما يؤتم به، و الآية على جميع التقديرات تدل على أن النبي لا يكون مذنبا ..

أقول: لا يخفى على من أمعن النظر في الآية الكريمة: أنها تنفي نيل الظالمين العهد المذكور فيها بعنوان القضية الحقيقية، و لم يلحظ فيها زمان دون زمان، فالآية الكريمة صريحة في نفي العهد عمن ارتكب الظلم في آن من آنات عمره. قال السيد سابق: في« العقائد الاسلامية» ص 183: إن رسل اللّه يدركون بحسهم الذي تميزوا به على غيرهم من البشر: أنهم دائما في حضرة القدس، و أنهم يبصرون اللّه في كل شي‌ء، فيرون مظاهر جماله و جلاله، و دلائل قدرته و عظمته، و آثار حكمته و رحمته( إلى أن قال) فتمتلى‌ء قلوبهم إجلالا للّه، و وقارا له، فلا يبقى فيها مكان لشيطان، و لا موضع لهوى، و لا جنوح لشهوة، و لا إرادة لشي‌ء سوى إرادة اللّه.

و قال عفيف عبد الفتاح طباره في كتابه:« مع الأنبياء في القرآن الكريم» ص 19: فاللّه سبحانه تولى تأديبهم و تربيتهم، و عصمهم عن الوقوع في الذنوب و المعاصي، فلم تكن-.- حياتهم لأنفسهم، بل كانوا مثلا يهتدى بهديهم، و يسار على نهجهم، ثم غدت سننهم، و ذكراهم من بعد وفاتهم، مصابيح تضي‌ء للانسانية ظلمة الحياة، و توضح لها طرق الرشاد، فهم الهداة الذين أمرنا اللّه بالاقتداء بهم.

و اما قوله تعالى:« وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ» الكلام في هذه الآية و وضوح تفسيرها يستدعي البحث في معنى الرسول، و النبي، و المرسل، ان الرسول صفة مشبهة لازم هو من يتلقى العلوم من اللّه بواسطة الملك بحيث يراه و يشاهده و يكلّمه مشافهة و يقرء عليه او يلقى اليه كلام اللّه تعالى فيسمّى ذلك رسالة و الانسان الواجد لهذا الامر رسولا و الغاية في اطلاق الرسول عليه هي اخذه لرسالة اللّه بواسطة رسل السماء فقد ادّوا اليه رسالة ربّهم فصار رسولا أي ذا رسالة.

و ان كان التلقّي و افاضة العلم من اللّه تعالى بغير الطريق المذكور فهو يسمّى نبوّة سواء كان ذلك الطريق الآخر هو الالهام الصريح و الحضور مثل ما أوحي لنبيّنا ليلة المعراج، و ما اوحي الى موسى في طور سيناء، او سماع صوت في النوم او اليقضة او بالقذف في قلبه( النبي صفة مشبهة لازم كشريف) قال اللّه تعالى:« وَ ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ‌( شورى: 51)

و أشار لما استظهرناه فخر الدين الرازي في تفسيره ج 27 ص 176 بقوله: و يشهد على ذلك ان لفظ النبي و الرسول صفتان مشبّهتان اخذا من الفعل اللازم، و المرسل من باب الافعال متعد غير لازم فليس الرسول بمعنى المرسل و الرسل بمعنى المرسلين الى الناس.

البقية في ص 608.

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست