responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة في كتاب الوشيعة في نقد عقائد الشيعة نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 5
أمته إلى الخليفة من يوم بدء دعوته يوم أمر بإنذار عشيرته كما مر حديثه ج 2 ص 278 [1] ومما يماثل هذا النص حديث سفينة نوح حيث شبه فيه نفسه وأهل بيته (ويريد الأئمة منهم) بسفينة نوح التي من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، فحصر النجاة باتباعهم المستعار له ركوب السفينة، ولولا أن لهم علوما وافية بإرشاد الأمة وأنها لا تهتدي إليها إلا بالأخذ منهم لما استقام هذا التشبيه ولا اتسق ذلك الكلام.

ومثله حديث تشبيهه صلى الله عليه وآله أهل بيته بالنجوم، فأهل بيته أعلام وصوى للهداية يهتدى بهم في ظلمات الغي والخلاف، كما أن النجوم يهتدى بها في غياهب الليل البهم، ولولا أنهم أركان العلم والهداية لما يتم التمثيل.

ولو كان علم الأمة اليوم بالقرآن والسنن أكثر وأكمل من علم علي ومن علوم كل أولاد علي (كما زعمه المسكين) فكيف خفي ذلك على رسوله الله فقال و كأنه لم يعرف أمته: أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب؟

وكيف اتخذه وعاء علمه وبابه الذي يؤتى منه؟

وكيف رآه باب علمه ومبين أمته بما أرسل به من بعده؟

وكيف أخبر أمته بأنه خازن علمه وعيبته؟

وكيف خصه بين أمته بالوصية والوارثة لعلمه؟

وكيف صح عن أمير المؤمنين قوله: والله إني لأخوه ووليه وابن عمه و وارث علمه، فمن أحق به مني؟

وكيف حكم الحافظ النيسابوري بإجماع الأمة على أن عليا ورث العلم من النبي دون الناس؟

وعلى هذه كلها فلازم كون الأمة أعلم من علي كونها أعلم من رسول الله صلى الله عليه وآله لأنه ورث علمه كله.

ثم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وآله يرى أن الله جعل الحكمة في أهل بيته وفي الأمة من هو أعلم منهم؟ وقد صح عنه صلى الله عليه وآله قوله: أنا دار الحكمة وعلي بابها.

وكيف يأمر أمته بالاقتداء بأهل بيته من بعده ويعرفهم بأنهم خلقوا من طينتي


[1]في الطبعة الثانية. وص 251 من الأولى.

نام کتاب : نظرة في كتاب الوشيعة في نقد عقائد الشيعة نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست