responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة في كتاب الفِصَل في الملل والاهواء والنحل نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 88
الحكم الكوفي وتلميذه أبي علي الصكاك وغيرهما يقول: إنَّ علم الله تعالى محدثٌ، وإنَّه لم يكن يعلم شيئاً حتّى أحدث لنفسه علماً. وهذا كفرٌ صحيحٌ، وقد قال هشام هذا في عين مناظرته لابي الهذيل العلاّف: إنّ ربَّه سبعة أشبار بشبر نفسه. وهذا كفرٌ صحيحٌ، وكان داود الجوازي من كبار متكلّميهم يزعم أنَّ ربّه لحمٌ ودمٌ على صورة الانسان[1] .
ج ـ أمّا جمهور متكلّمي الشيعة فلن تجد هذه المزعمة في شيء من مؤلّفاتهم الكلاميَّة، بل فيها نقيض هذه كلّها ودحض شبه الزاعمين خلافهم، ضع يدك على أيّ من تلك الكتب مخطوطها ومطبوعها، حتّى تأليف هشام نفسه ومَن قصدهم الرجل بالقذف المائن، تجده على حدَّ ما وصفناه.

وأمّا هشام فأوَّل مَن نسب إليه هذه الفرية الجاحظ[2] عن النظام، ورواها ابن قتيبة في «مختلف الحديث» ص59 والخطّاط


[1]الفصل في الملل والاهواء والنحل 4: 126.

[2]قال أبو جعفر الاسكافي: إنّ الجاحظ ليس على لسانه من دينه وعقله رقيب، وهو من دعوى الباطل غير بعيد. فمعناه نزر، وقوله لغو، ومطلبه سجع، وكلامه لعب ولهو. يقول الشيء وخلافه، ويحسن القول وضده، ليس له من نفسه واعظ، ولا لدعواه حد قائم. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3: 267 «المؤلّف».

نام کتاب : نظرة في كتاب الفِصَل في الملل والاهواء والنحل نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست