responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 178
  • تـتـمـيم:

    هداك الله! إنْ كنت سـمعت بلفظ التأويل فليس لك أن تقبل كلّ شـيء يُدّعى أنّه تأويل، بل عليك في قانون الفهم وخطاب العقلاء ومحاوراتهم أن تعرف حقيقة التأويل وميزانه، وأيّ لفظ يصلح للتأويل؟ وأيّ لفظ لا يصلح؟ وعلى تقدير صلاحيّة اللفظ للتأويل فلا بُـدّ من الحجّة والقرينة على أنّ هذا هو تأويله.

    أترى أنّه إذا جاء بعض أصحابك وحكى لك قصّته في سـفره في العسـكرية، وما رآه من الحروب الهائلة، وذكر تفصيل وقائعها ومواقعها، وأسـماء أُمرائها ومقاتليـها، وما جرى من كلّ واحد منهم، فهل يصحّ منك ـ وأنت ترى هذا المخبر صادقاً ـ أن تقول: إنّه يقول: إنّه قد تنازع اثنان في دار وأصلح القاضي بينهما؟!

    كما أنّك وحسـين علي تؤوِّلون ما جاء في القرآن والأناجيل في معجزات المسـيح من القصص الطويلة، في الأوقات المعيّنة، والأمكنة المعيّنة، والأشـخاص المعيّنين، وتقولون: إنّ المراد من هذه القصص هو أنّ المسـيح شـفى من برص الجهل وعمى القلب!

    وأيضـاً: إذا أخذت ورقة حوالة باسـمك واسـم أبيك على شـخص بأربع وثمانين ليرة ذهب عثمانية، بتصريح مكرّر وتأكيد لصراحتها، فهل ترى من ذلك الشـخص أن يقول: نعم، هذا خطّ المحوِّل وإمضاؤه وتصريحُه وتأكيدُه، ولكنّ تأويل حوالته أن أضربك أربعاً وثمانين عصا ; لأنّ الفرق ما بين " عصا " و " ليرة " بحسـاب الجمّل الكبـير أربع وثمانين؟!..

  • نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 178
       ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
       جلد :
    صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
       ««اول    «قبلی
       جلد :
    بعدی»    آخر»»   
    فرمت PDF شناسنامه فهرست