responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 177
والأناجيل، يكذّبون حسـين علي في إنكاره لحقيقة معجزات المسـيح.

وإنْ كـنـت لا تبـالي بإطبـاق المسـلمين والنصـارى، ولا بالقـرآن، ولا بالأناجيل، وتقول: إنّ هذا كلّه لا حقيقة له، ولا يضرّ البهاء شـيئاً..

فنقول لك: إنّا سامحناك عن ذلك وأغضينا عنه، ولكن ما تقولُ وإنّ نفس حسـين علي يشـهد ويعترف بأنّ القرآن والأناجيل كُتُب الله، وهو مكذّب لصراحتها وقصصها الطويلة المفصّلة؟!

فقل إذاً هو بأيّ الأمرين كاذب؟! أبشـهادته واعترافه؟! أم بتـكذيـبه؟!

وهذا مانع آخر من صدق دعواه!

  • تـنـبـيـه:

    إنْ سـأل سائل ـ على ما ذكرناه من إنكار معجزات المسـيح ـ وقال: ما كان الداعي لأِنْ يُـقْدِم حسـين علي ـ في هذا المقام ـ على مخالفة المعلوم عند النصارى والمسـلمين، وصريحِ نصِّ القرآن والأناجيل، مع اعترافه بأنّها كتب وحي؟!

    قلـنا: من جملة الدواعي لذلك هو أنّه لَمّا اقتضى المقام أن يدّعي أنّه المسـيح ـ لمناسـبة ادّعاء الميرزا علي محمّـد أنّه المهديّ ـ فخشـي أن يقال له: إنّ المسـيح أبرأ كذا وكذا، وأحيى كذا وكذا، فإن كنت المسـيح فأَبرِئ أقلاًّ من يشـتكي الصداع، أو افتح عين أرمد! فرأى سـدّ هذا الباب بأن يدّعي أنّ المنسـوب للمسـيح لم يكن إبراءً وإحياءً حقيقياً، بل هو إرشـاد محض، ويدّعي أنّه قد صدر منه ما هو أفضل من ذلك!

  • نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 177
       ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
       جلد :
    صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
       ««اول    «قبلی
       جلد :
    بعدی»    آخر»»   
    فرمت PDF شناسنامه فهرست