responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 171
النورانيّـتان المتناقضتان؟!

ورابعاً: إنّ حسين علي لم يظهر فيه شـيء من نورانيّة الحسـين (عليه السلام)حسـب ما تذكره أحاديث الرجعة التي منها عرفنا رجعة الحسـين (عليه السلام)، إذ لم تصدر في أيّام حسـين علي ثورة وانتقام منه أو من أصحابه إلاّ ببعض المخالسـات الغدريّة من آحاد أصحابه، وكلّما غدروا غدرة بواحد أتى عليهم جرمُها بالبلاء والانتقام الشـديد.

وإنّ ثورة الملاّ حسـين البشـروئي والملاّ محمّـد علي الزنجاني قد انقضت بفنائهما وفناء جيشـيهما قبل قتل علي محمّـد بحسـب تاريخ البابية لقـتله.

ولئن بقيت ثورة الزنجاني بعد قتل الباب بيسـير فليس لـ (حسـين علي) فيهما أثر.

وعلى كلّ حال، فقد كانت عاقبة تلك الثورات هو هلاك جندهم، وبوارهم، والانتقام منهم.

وخامسـاً: ماذا تريد من نو‘انيّة المسـيح بحسـب صفاته؟! أهي صفاته وحالاته في أوّل أمره إلى حين حادثة الصليب، التي كان يسـير فيها بالهدوء واللين ويأمر بالصفح والمداراة؟!

أم تريد نورانيّته في رجعته التي يذكرها الإنجيل، ووعد بها المسـيحُ أصحابَه؟!

فإن أردت نورانيّته في رجعته، فهذا الإنجيل ـ الذي تقول بأنّه كتاب وحي وغير محرّف ـ انظر إليه، فإنّه يكذّبك ويدلّ على أنّ حسـين علي خال من تلك النورانيّة، فإنّ الإنجيل يقول: " إنّ المسـيح في رجعته يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كلّ واحد حسـب عمله " كما في

نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست