بالثبات على الدين والتمسّك به، ومدح الثابتين عليه، وأنّهم ممّن أخذ الله ميثاقهم، وكتب الإيمان في قلوبهم، وأيّدهم بروح منه، وبالحذر من الارتداد عن الدين، وأنّ المرتدّ عن الدين هو من كانت طينته خبيثة من الشـيعة.
وإنّك لتجد من كلمات أُولي العصمة في ما ذكرناه أنّها ترمي قصدها إلى الحال الحاضر منذ خمس وسـبعين سـنة كأنّه بمنظر منهم ومسـمع.
ولنرجـع في طـرد الفصـل إلى المـرويّ عـن الإمـام موسـى بن جعفـر (عليه السلام)..
72 ـ أسـند الصدوق في الباب الثالث والثلاثين من " إكمال الدين "، والخزّاز في " كفاية الأثر " بسـنديهما عن الإمام الكاظم (عليه السلام) قوله: النعمة الظاهرة الإمام الظاهر، والنعمة الباطنة الإمام الغائب.
فقلت له: ويكون في الأئمّة من يغيب؟!
قال: نعم، يغيب عن أبصار الناس شـخصُه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذِكرُه، وهو الثاني عشـر [منّـا...] ، يُفني به كلّ جبّار عنيد، ويُهلك على يديه كلّ شـيطان مريد، ابن سـيّدة الإماء، الذي تخفى [على الناس] ولادته... حتّى يظهره الله فيملأ الأرض قسـطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً[1].
* * *
[1]إكمال الدين: 368 ـ 369 ح 6، كفاية الأثر: 266 ـ 267.