responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب نویسنده : الطبرسي النوري، حسين    جلد : 2  صفحه : 131
مسّني الضرّ وأنت أرحم الراحمين.

مولاي ترى تحيّري في أمري، وتقلّبي في ضرّي، وانطواي على حرقة قلبي وحرارة صدري، فصلّ يا ربّ على محمد وآل محمد، وجد لي يا ربّ بما أنت أهله فرجاً ومخرجاً، ويسّر لي يا ربّ نحو اليسرى[1] منهجاً، واجعل لي يا ربّ من نصب حبالا لي ليصرعني بها صريع ما مَكَر، ومن حفر لي البئر ليوقعني فيها واقعاً فيما حفر، واصرف اللّهم عنّي شرّه ومكره، وفساده وضرّه، ما تصرفه[2] عمّن قاد نفسه لدين الدّيان، ومناد ينادي للايمان.

الهي عبدك عبدك، أجب دعوته، وضعيفك ضعيفك فرّج غمّته، فقد انقطع كلّ حبل الّا حبلك، وتقلّص كلّ ظلّ الّا ظلّك.

مولاي دعوتي هذه إن رددتها أين تصادف موضع الإجابة؟ ومحيلتي إن[3]كذّبتها أين تلافي موضع الاخافة؟[4] فلا تردّ عن بابك من لا يعرف غيره باباً، ولا تمنع دون جنابك من لا يعرف سواه جناباً.

ويسجد ويقول: الهي إنّ وجهاً اليك برغبته توجّه، فالراغب خليق بأن تجيبه، وانّ جبيناً لك بابتهاله سجد، حقيق أن يبلغ ما قصد، وإنّ خدّاً اليك بمسألته تعفّر، جدير بأن يفوز بمراده ويظفر، وها أنا ذا يا الهي قد ترى تعفير خدّي، وابتهالي واجتهادي[5] في مسألتك وجدّي، فتلقّ يا ربّ رغباتي برأفتك قبولا وسهّل اليّ طلباتي برأفتك وصولا، وذلّل لي قطوف ثمرة إجابتك تذليلا.

الهي لا ركن أشدّ منك فآوي إلى ركن شديد، وقد أويت اليك وعوّلت في


[1] في الترجمة (البشرى).

[2] في الترجمة زيادة (عن القوم المتقين خ.ل) [3] في الجنة (ويجعلني أن) بدل (ومحيلتي أن).

[4] في الترجمة زيادة (العصابة خ.ل).

[5] في الترجمة زيادة (واجتهالي خ.ل).

نام کتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب نویسنده : الطبرسي النوري، حسين    جلد : 2  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست