ثمّ عرض الشعر والكتاب على عليّ ، فقال
: ( أحسنت ) ولا أراه يجيبك بشيء بعدها إن كان يعقل ، ولعلّه يعود فتعود عليه ).
فلمّا انتهى الكتاب إلى عمرو أتى به
معاوية ، فقال : أنت دعوتني إلى هذا ، ما كان أغناني وإياك عن بني عبد المطلب.
فقال : إنّ قلب ابن عباس وقلب عليّ قلب
واحد ، كلاهما ولد عبد المطلب ، وإن كان قد خشن فلقد لان ، وإن كان قد تعظّم أو
عظّم صاحبه
[١] المخَيّسة من
الإبل : ـ بالفتح ـ التي لم تسرح ولكنها حُبست للنحر أو للقسم فشبه الحرب بالابل
في اعتقالها ، وأنكاس جمع نِكس وهو المقصّر عن غاية الكرم.
[٢] في الفتوح ( من
لا يفرّ وليس الليث كالجاسي / كالخاسي ).