responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 9  صفحه : 440

( بالسمهريّ وضرب في شواربكم

يردي الكماة ويذري قبة الرأس )

هذا الدواء الذي يشفي جماعتكم

حتى تطيعوا عليّاً

أمّا عليّ فإنّ اللّه فضّله

بفضل ذي شرف عالٍ على الناس

إن تعقلوا الحرب نعقلها مخيّسة

أو تبعثوها فإنا غير أنكاس [١]

قد كان منّا ومنكم في عجاجتها

مالا يردّ وكلٌّ عرضة البأس [٢]

قتلى العراق بقتلى الشام ذابة

هذا بهذا وما بالحق من بأس

لا بارك الله في مصر لقد جلبت

شراً وحظك منها حسوة الكأس

يا عمرو إنّك عارٍ من مغارمها

والراقصات لأثواب الخنا كاسي

إن عادت الحرب عدنا فالتمس هربا

في الأرض أو سلماً في الأفق ياقاسي ) [٣]

ثمّ عرض الشعر والكتاب على عليّ ، فقال : ( أحسنت ) ولا أراه يجيبك بشيء بعدها إن كان يعقل ، ولعلّه يعود فتعود عليه ).

فلمّا انتهى الكتاب إلى عمرو أتى به معاوية ، فقال : أنت دعوتني إلى هذا ، ما كان أغناني وإياك عن بني عبد المطلب.

فقال : إنّ قلب ابن عباس وقلب عليّ قلب واحد ، كلاهما ولد عبد المطلب ، وإن كان قد خشن فلقد لان ، وإن كان قد تعظّم أو عظّم صاحبه


[١] المخَيّسة من الإبل : ـ بالفتح ـ التي لم تسرح ولكنها حُبست للنحر أو للقسم فشبه الحرب بالابل في اعتقالها ، وأنكاس جمع نِكس وهو المقصّر عن غاية الكرم.

[٢] في الفتوح ( من لا يفرّ وليس الليث كالجاسي / كالخاسي ).

[٣] الأبيات المقوسة من الفتوح لابن أعثم ٣ / ٢٥٣ – ٢٥٤.

نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 9  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست