responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 9  صفحه : 164

بسرّك ، ولا مظهراً ما في نفسك ، فما الذي هيّجك وثوّرك؟ إنّا لم يولعنا بك أمر ، ولم نتعقب أمرك بشيء ، أُتيت بالكذب وتـُسوّق عليك بالباطل ، والله ما نقمنا عليك لنا ولا للعامة ، قد أوتيت من وراء حقوقنا وحقوقهم ، وقضيت ما يلزمك لنا ولهم ، فأمّا الحسد والبغي وتثوير الفتن وإحياء الشرّ فمتى رضيت به عترة النبيّ وأهل بيته ، كيف وهم منه واليه ، على دين الله يثورون الشر؟ أم على الله يحيون الفتن؟ كلا ليس البغي ولا الحسد من طباعهم ، فاتئد يا أمير المؤمنين وأبصر أمرك وأمسك عليك ، فإنّ حالتك الأولى خير من حالتك الأخرى ، لعمري إن كنت لأثيراً عند رسول الله وإن كان ليفضي إليك بسره ما يطويه عن غيرك ولا كذبت ولا أنت بمكذوب ، أخسىء الشيطان عنك ولا يركبك ، وأغلب غضَبك ولا يغلبك ، فما دعاك إلى هذا الأمر الذي كان منك؟

قال : دعاني إليه ابن عمك عليّ بن أبي طالب.

فقال ابن عباس : وعسى أن يكذب مبلّغك؟

قال عثمان : إنّه ثقة.

قال ابن عباس : إنّه ليس بثقة من بلّغ وأغرى.

قال عثمان : يا بن عباس ألله انّك ما تعلم من عليّ ما شكوت منه؟

قال : اللّهمّ لا ، إلاّ أن يقول كما يقول الناس ينقم كما ينقمون ، فمن أغراك به وأولعك بذكره دونهم؟

فقال عثمان : إنّما آفتي من أعظم من الداء الذي ينصب نفسه لرأس

نام کتاب : موسوعة عبد الله بن عبّاس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 9  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست