responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 80

الشعائر الحسينية

حسمت لي تلك النقاشات مع بعض الإطلاع أحقية المذهب الشيعي بجدارة، ولم يكن بيني وبين الإلتزام الكامل إلا بعض الإشكالات الطفيفة التي لا تمس بالجوهر، مثل بعض الممارسات الشيعية في شهر محرم من اللطم على الصدور وضرب الرؤوس بالسيوف، فسألت خالي وأنا مستنكرة لهذا الأمر، كيف يجوز الشيعة فعل ذلك، ورسول الله (ص) يقول: (ليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود ودعا بدعوة الجاهلية).

خالي: أولاً هذا نقاش فقهي داخل الدائرة الشيعية، ما يعني أن الشيعة ملزمون باستنباط أحكامهم الشرعية فيما ورد عندهم من الأحاديث المروية عن رسول الله (ص) وأهل البيت (ع)، والحديث الذي ذكرتِه هو من أحاديث أهل السنة فهو ملزم لهم وليس للشيعة، كما تقول القاعدة ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم.

وثانياً: إذا سلمنا بهذا الحديث فهو بعيد كل البعد عن مورد الاستدلال والاعتراض، فالحديث يتكون من ثلاث محاور أساسية فإن اجتمعت في موضوع واحد تتعلق به الحرمة والنهي، وهي (شق الجيوب - ولطم الخدود - ودعوة الجاهلية) والدليل على الاقتران هو رف العطف فإن كان شق الجيب لوحده حرام وكذا لطم الخد لكان من المفترض استخدام رف (أو) فيكون الحدين (.. من شق الجيوب أو لطم الخدود أو دعا بدعوة الجاهلية) فبالتالي لا تنصب الحرمة على شق الجيب إلا بعنوان دعوة الجاهلية أما من شق جيبه بل شق كل ملابسه، ولطم خده لأي سبب يراه أو مصلحة يجلبها لنفسه أو حتى عبثاً، ولم يدعوا بدعوة الجاهلية، لا يكون ملاماً أو معاتباً، وأكثر ما يقال فيه إذا لم يكن هناك حكمة عقلائية إنه

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست