responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 79
وأحاديث نبوية كاشفة عن مكانة عظيمة ومرتبة رفيعة إذا لم نقل بالعصمة، ألا تؤهلهم في نظر أهل السنة ليتسلم أهل البيت زمام الفتيا أو على أقل تقدير يختارون واحداً من أهل البيت ليكون من بين الأئمة الأربعة، حتى يأتي شيخ الأزهر شلتوت ليتصدق على أهل البيت في القرن العشرين بأن يجعل الإمام الصادق إماماً خامساً مع الأئمة الأربعة، مع أن أهل البيت (ع) لا يقبلون الصدقة.

لقد تعجبت فعلاً عند ما رددت أسماءهم في نفسي (مالك، أبو حنيفة، الشافعي، أحمد بن حنبل) فمعظمهم مشكوك في عروبته ناهيك عن كونه من آل البيت، ثم نتباهى بحب ذرية الرسول (ص)، أي حب هذا الذي لم يورثنا الثقة في علمهم وجدارتهم، ومن الغريب أيضاً إننا لم نقبل حق أهل البيت في الخلافة، متمسكين بأن الحق لا يثبت بمجرد القرابة، فإن كان الحق لا يثب بالقرابة فالحب لا يكون أيضاً لمجرد القرابة، إلا إذا كان حبنا مجرد أدعاء أجوف، إما إذا اعترفنا بأن هنالك مكانة خاصة ومرتبة رفيعة تؤهلهم للحب غير قرابتهم من رسول الله (ص) فهو نفسه يؤهلهم إلى مرتبة الإمامة، هذا مع أن الواقع التاريخي يثبت إن أئمة المذاهب الأربعة بدءاً من مالك وانتهاءاً بابن حنبل يدينون بالفضل والأعلمية لأهل البيت عليهم السلام فإن كان للأربعة علم فهو من نفحات أهل البيت عليهم السلام مما يكشف لنا مأساة التاريخ الأعمى الذي لا ينظر إلا بعيون السلطة، فإن كان بنظر أهل السنة لا يوجد في أهل البيت فقهاء، ألا يوجد فيهم علماء في العقائد والحديث ومعارف القرآن فمن أئمة العقائد والتفسير والحديث عندنا؟... لا يوجد من بينهم واحد من أهل البيت (ع) فهل يحق لأهل السنة بعد ذلك أن يدعوا أنهم محبون لأهل البيت.

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست