نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم جلد : 1 صفحه : 68
إحتجاج السيدة فاطمة الزهراء (ع)
تجمد فكري، وعقدت الحيرة لساني، فوضعت كلتا يدي على رأسي ثم قلت كل هذا ونحن لا ندري، أمرٌ لا يصدق.
فلم يدعني خالي أرتاح قليلاً... حتى أنعش أعصابي فبادرني قائلاً: هذا فيما يتعلق باحتجاج أمير المؤمنين على بن أبي طالب (عليه السلام)، ودعيني أقرأ عليك مما جاء عن أحتجاج الزهراء (عليها السلام).
خالي: بغض النظر عن ما جاء في المصادر الشيعية من استنكار أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام)، فقد ذكر أبو الفضل أحمد بن طيفور وجاء في شرح بن أبي الحديد في المجلد الرابع وفي أعلام النساء لعمر رضا كحالة[29]، قالت (عليها السلام) في خطبتها -التي كان أهل البيت (عليهم السلام) يلزمون أولادهم بحفظها كما يلزمونهم بحفظ القرآن-:
وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين، الطبن[31] بأمور الدنيا والدين، ألا ذلك الخسران المبين.
وما الذي نقموا من أبي الحسن؟
نقموا والله منه نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله، وتالله لو تكافأوا[32] على زمام نبذه إليه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، لأعتقله وسار بهم سيراً سجحاً
[29] ج3 ص 1208، وقد أخرج خطبة الزهراء أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة وفدك.
[32] التكافؤ: التساوي، والزمام الذي نبذه إليه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) -أي ألقاه إليه - إنما هو زمام الأمة في أمور دينها ودنياها، والمعنى أنهم لو تساووا جميعاً في الإنقياد بذلك الزمام والإستسلام إلى ذلك القائد العام، لأعتقله أي وضعه بين ركابه، وساقه كما يعتقل الرمح.
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم جلد : 1 صفحه : 68