responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 58
لأنه لا يتعدى كونه تفسيراً بالرأي.

وثانياً: أنا أسألك، ما معنى المعية هنا؟ هل هي معية الزمان؟ أم معية المكان؟ أم معية من نوع آخر؟

إن كان المقصود بهذه المعية هو معية الزمان والمكان، فأبو جهل وسجاح والأسود العنسي، والمنافقين كانوا معه وكذلك المشركون، من الواضح أن لا يكون المقصود ذلك، وإنما معية من نوع آخر، وهي من كان معه على المنهج ومؤيداً وثابتاً على ما عاهد الله عليه، والدليل على ذلك ذيل الآية {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم} فمنهم، تفيد التبعيض، وهذا هوا عين الصواب، وألا دخل في المعية أولئك المنافقون الذين مردوا على النفاق كما جاء في قوله تعالى {وممن حولك من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم}، كما أن الحديث عن المنافقين يفتح أمامنا سؤالاً عريضاً، كيف أنقطع النفاق بمجرد انقطاع الوحي؟ فهل كانت حياة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) سبباً في نفاق المنافقين؟ أو موته (صلى الله عليه واله وسلم) سبباً في إيمانهم وعدالتهم؟ كل هذه الأسئلة يدعوا إليها الواقع التاريخي الذي لم يذكر لنا شي عنهم بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) مع أنهم كانوا يشكلون خطراً على الأمة الإسلامية، قال تعالى {قاتل الكفار والمنافقين واغلظ عليهم} ولم يثبت لنا التاريخ أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قاتل المنافقين، فهل يا ترى من الذي قاتل المنافقين، غير علي (عليه السلام) وخاصة أن الكتاب والسنة أثبت بقاء المنافقين على نفاقهم، بل هم الأكثرية الذين شكلوا تيار الانقلاب بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قال تعالى {وما محمد ألا رسول قد خلت من قبله

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست