responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 5
بخطوة، حتى أنها لم تتنازل عن الأعمال التي قد لا تتناسب مع تكويناتها الجسدية كالأعمال التي تتطلب العنف، ظانة أنها قد تصل إلى حقوقها بهذه الطريقة.

فأصبحت هذه النداءات واقعاً نعيشه يوماً بعد يوم في بلادنا الإسلامية، وبعيداً عن مناقشة هذه الحقوق ومدى سلبياتها وإيجابياتها، فقد أصبح هذا الأمر واقعاً مفروضا علينا شئنا أم أبينا، ولكن بنسب متفاوتة من بلد إلى آخر وذلك على حسب موقعها بين أصالتها الإسلامية ومدى تأثرها بالثقافة الغربية.

وهنا سؤال يفرض نفسه في هذا المقام، فمن بين كل تلك الدعاوي التي تعطي المرأة كل الحق في ما تشاء لم نسمع للمرأة نداء يطالب بحقها في اختيار دينها ومذهبها؟!

فبإطلالة سريعة على تاريخ المرأة الحضاري والفكري لا نجد تجارب ملموسة تؤكد كفاح المرأة في اختيار دينها بعيداً عن تأثيرات مجتمعها وأسرتها، وإن كانت هنالك نماذج فهي محدودة لا تشكل حالة عامة حتى تصبح معياراً نرجع إليه، فالمقولة الحاكمة في هذا الميدان (أن المرأة على دين زوجها) وهذا في الواقع صورة مقلوبة تجسد مأساة المرأة التي طالبت بكل شي ولم تطالب بأي شي.

فحق المرأة في التفكير والبحث العقائدي في الوسط الإسلامي يبدأ منه كل شي وينتهي عنده كل شي، فالمرأة لا تتساوى مع الرجل إذا شاركته في لبسه وعمله وكل ضروب حياته لأنها ستنهزم أمامه عندما تقلد معتقده من غير سؤال أو اعتراض، هذا بالإضافة إلى إن هذا الحق أمر فطري وضرورة عقلية، بل فيه مساءلة شرعية، فالخطاب القرآني متساوي بين الرجل والمرأة وآيات البحث والتفكير تخص المرأة كما تخص الرجل، قال تعالى:{إن المسلمين

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست