responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب    جلد : 1  صفحه : 89

أكثر ، منها إشارة إلى السطح في درجة يسلم معها نفسه طوعاً له ، كما يسلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، عن يقين نفسه لولاية ربّه.

ومن المعروف أنّ الولاية الإلهية هي ولاية خالق على مخلوق ، وهذه تحمل جانباً من جوانب السلطة المتاحة في الأصل للمالك الذي بيده الأمر ، وهو يخرجه منها ويعيده إليها ، أمّا فيما يختص بعناية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وولايته على أنفس المؤمنين ، فإنّها وإن كانت تحمل ذلك البعد الذي منحه إياه الربّ عزّ وعلا ، فإنّها تتمتع بالإحالة إلى فهمها على أنّها ولاية يطلبها المؤمن اختياراً ، حيث أن سلطة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ أي ولايته ـ على الأنفس نابعة من كون المؤمن بلغ درجة أيقن معها أن هذا الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله هو مخرجه ومدخله إلى ولاية ربّه ، لا عن طريق التوسط ، بل عن طريق الدرجات التي يتقرب ويرتفع من خلالها المؤمن ، ويفيدنا هنا أن ننظر في الآية المباركة التالية : ( إِن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا ) [١].

ولا ينبغي أن يفوتنا ، إنّ هذه الآية قد جاء قبلها تحديد منهج الديانة الإبراهمية ، فقال تعالى : ( ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ) [٢].


[١] آل عمران : ٦٨.

[٢] آل عمران : ٦٧.

نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست