نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب جلد : 1 صفحه : 71
هذا ليس للحصر ، لكن الملاحظ من استخدام
كلمة ( أمة ) هنا أنها أتت للتدليل على ( فئة ) ، ولهذه الفئة خواص بالإمكان
التعرف عليها ، فهي تقترب تقريباً بمجموعها من مفهوم ( الفئة المؤمنة ) ففي الآية
الأُولى : (أمة قائمة يتلون آيات
الله)
في التفريق بين الانتباه الذي قام عليه الإيمان ، وبين الغفلة التي يحياها من لم
يبلغه ، أي الإيمان منهم ليسوا سواء و ( قائمة ) هنا بمعنى مستمرة ، أي لا تنقطع.
وفي الشاهد الثاني ، نجد الخطاب يتجه
نحو قيام فئة ، أو الطلب لقيام فئة بالدعوة إلى الخير ، أي بإيقاظ الغافل وتوجيه
جنانه نحو ( المثال ) ، كواجب من واجبات الهداة ، إن لم يكن جلّ واجبهم الذي ينبعث
صادراً عن ذواتهم من غير انكفاء ، (أمة يدعون
إلى الخير ويأمرون بالمعروف).
وفي الشاهد الثالث : نلاحظ طلب إبقاء النعمة
على من بلغت به مبلغاً بات يخاف على نفسه أن يمتحن بها ، بل وهو راغب في استمرارها
في ذريته ، حيث يتضح ذلك الشعور الإنساني العميق ، شعور التعلق بالله تعالى
والاستسلام له ، واستمرار هذا اليقين في الذرية التي تليه.
في هذه الشواهد الثلاثة التي استخدم
القرآن الكريم فيها مصطلح الأمة نقف على شراكة فيما بينها ، وهي شراكة تفيد أنّ
استخدامها للتعريف بفئة مؤمنة ، إضافة إلى شواهد أخرى لا يتسع المجال
نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب جلد : 1 صفحه : 71