نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب جلد : 1 صفحه : 70
مشتركة في الجنس
والنوع ، لكن عند استخدامه لها في معرض حديثه عن الجنس البشري ، فإنه يطلقها شاسعة
، حتى يكاد الباحث أن يلتمس منها عدّة مفاهيم ، وتخوله هذه المفاهيم أن يجري
مقاربات ترشده إلى أحكام دائرة الفكرة حول كل استخدام على حدة.
هذا يعني عدم إمكانية استعمال كلمة (
أمة ) ضمن مفهوم واحد موحد تبنى عليه نظرية أحادية الطرح ، إنّما يتعدّى ذلك ليتسع
أمام الباحث المجال ، في تقريب يوازن بين الأمة الهداة ، والأمة التي يعني بها الخطاب
القرآني ، الجماعة من الناس وإذا استعرضنا عدد من الآيات الواردة في القرآن الكريم
، والتي تستعمل كلمة أمة لوجدنا فيها ما يدعم هذا الرأي.
ونقسّم هنا هذا الأمر إلى ثلاث أقسام :
أ ـ عند استعراض الآيات الكريمة التي
تستخدم كلمة أمة ، في معرض إطلاقها على ( فئة ) من الناس ، نجد قوله تعالى : ( ليسوا
سواء ، من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله )[١]
، أو قوله تعالى : ( ولتكن منكم أمة يدعون
إلى الخير ويأمرون بالمعروف )[٢] وهنا مثلاً
قوله تعالى : ( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة
لك )[٣].