responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب    جلد : 1  صفحه : 60

يلزم منه بالضرورة الجهل في سواها ، يقول : « صدر الدين الشيرازي » : « إنّ النفس مجمع الموجودات ، فمن عرفها ، فقد عرف الموجودات كلها » [١].

فمنها إذن يتم الانطلاق إلى معرفة العالم الذي يقودها نحو العالم الروحاني الذي فيه تجد ضالتها ، وعلى أعتابه تنكشف لها حقائق ميولاتها الأزلية منها والآنية ، وهناك يعرف تعلقها.

وعند هذه النقطة سوف لن يحتاج المرء إلى كثير مشقة ، حتى يتعرف على ما هو ومن هو الإمام ، منبثقاً من هذه المعارف ، من داخلها ، حتى يتمكن بعد ذلك من المصداق الخارجي للإمام ، والذي يتجسد عياناً في أشخاص قد اصطفاهم الله تعالى ، لما في ذواتهم من ملكات اهلتهم لهذا الاصطفاء ، ويكون الإمام في هذه الحالة ، هو ملاذ النفس ومركز طمأنينتها ملتحماً مع كينونتها ، معبراً عن حاجة الفطرة السليمة إليه ، متجسداً ومتحققاً عياناً بمصداق إنساني موجود على الأرض.

فهو كامل ، لأن الإنسان الذي بلغت نفسه هذا الصفاء ، أحس بتعلقها بالجلال والجمال اللذين لا يخامرهما النقص.

ولمّا كانت الغاية الواقعية هي التعلق بالكامل ، أبت النفس أن


[١] انظر : كتاب أسرار الآيات : صدر الدين الشيرازي ، دار الصفوة بيروت ط١٩٩٣ ، ص١٣٦.

نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست