نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب جلد : 1 صفحه : 182
من بلوغ عتبة
التواضع التي هي شرفة كسب المعرفة.
كتب على مرّ التاريخ المئات من العلماء
والفلاسفة حول بداية الوجود وأصله ، وذهبت الأمم في هذا مذاهب شتى ، منها من قارب
الحقيقة ، ومنها من زاغ بصره ، ومنها من وقف في المنطقة الوسطى.
وثمة من لم يرّ مبرراً للتحرك نحو أشياء
لا تدرك ، لكن العمق النفسي الإنساني هو في تعريفات الكتاب هنا يساوي « الفطرة » ،
فالفطرة التي يتحرك فيها شعور البحث عن القوة التي تدير شؤون الحياة ، ما زالت
مستمرة بالدفع الذي هو من خاصيات الحركة ، فهي ليست ساكنة في طبيعتها ، ولم تستكن
إلى اليوم.
وفي تناول هذه الظاهرة ، يمكننا النظر
إلى مجمل ما قاله الإمام عليّ عليهالسلام
في نهج البلاغة وسواه من الكتب التي نقلت ارشاداته للناس ، والتي تدخل في معظم
نواحيها في عوالم فلسفة المعرفة ، فيضع على الأساس للبحث ضمن منطقة القدرة البشرية
، ويحزم حقائب الذين يتناولون أو يحاولون تناول ذات الله بالدرس والتأمل ، ويشرع
لهم طريق الارتحال.
وقد لا نجد بداً هنا من ايراد بعض
اضاءاته حول الكيفية التي ينبغي معها للمهتم أن يتعرّف على ربّه ، وهذه المدرسة
بالذات هي مدرسة رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وقد شقّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام
بامداده الناس بمثل هذه المعارف الطريق الذي رسمت فيما بعده المدارس
نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب جلد : 1 صفحه : 182