responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب    جلد : 1  صفحه : 118

سبحانه ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ) [١].

وفي الربط الناجز بين طاعة الله سبحانه ، وبين طاعة رسوله عليه وعلى آله أطيب الصلوات ، يمكن للمتأمل أن يلتقي مع علي عليه‌السلام ابتداءً قبل أن ينطلق إلى التفصيلات ، وعند هذا الالتقاء سوف يجري النظر إلى متابعة الحاجة إليه ، بعد أن يغادر النبيّ الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى دار مقرّه ، وفيه عليه‌السلام سوف يعرف متابعة طريق الله تعالى ممّا وراءه ، أولئك الهداة الذين سوف يجسّدون نور الله من بعد محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليّ عليه‌السلام ، لأنّ الطريق إلى الله بعد ذلك سوف لن يكون في مأمن بالنسبة للسالك عندما يولي وجهه قبلة سواها ، أي سوى التي قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيها أنّها سفينة النجاة من ركبها نجى ومن تركها غرق [٢].

وقد فرغنا من أن النور والظلمة هما عنوانا البصيرة والعماء ، ووقفنا على أن الإنسان غير الداخل في نور الله مارق عن راية حقه ، وأن لهذه الراية حملة ، وأنّ هؤلاء الحملة هم أفرع شجرة النبوة ، ومصابيح هذا النور ، أئمة الناس وملاذهم ومنجاهم من أي سوء ، وإذا بُنيت مقاييس دخول الجنة وقبول الطاعة عند الله سبحانه على طاعته وطاعة رسوله ، فإن كل مخالفة إيلاج في الظلمة ، مفاد قوله


[١] محمد : ٣٣.

[٢] أنظر : مستدرك الحاكم : ٣ / ٣٦١ ( ٤٧٧٨ ) ، المعجم الأوسط للطبراني : ٤ / ١٠ ( ٥٥٣٦ ) ، وغيرها.

نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست