نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب جلد : 1 صفحه : 117
القسم الثاني
: الطريق إلى علي هو القرآن والنبي
والذي يجعل أمر الهداة منقطعاً إلى الله
سبحانه ، إضافة إلى ما أوردناه جميعاً ، هو بالمقام الأول ما حدّث به رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمر به ـ والذي لا
تنبغي المواربة فيه أو المحاكمة ـ هو أن كلامه صفو التنزيل ، أي : أن كل تقرير أو
أمر أمر النبي صلىاللهعليهوآله
الناس أن يأخذوه عنه هو فرض مثلما باقي العبادات ، وعلّة هذا قول الله سبحانه : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)[١] ، فلا جدال في أنّ مصدر أوامر وتعليمات
الرسول صلىاللهعليهوآله
هي من عند الله ، والقرآن الكريم مليء بتوكيد هذا ولا حاجة بنا لأن نسرد الكلمات
الإلهية التي ترفع شأن رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وتجعل من كلماته وحياً يوحى ، حتى نحتاج إلى تثبيت أن كلامه هو محض نور ، وأن
مخالفته هي ليست فقط معصية ، وإنما إبطال للأعمال أيضاً إن كان هذا المخالف ينظر
إلى نفسه على أنه ممن يتقربون إلى الله بعمل أو عبادة ، وعلة هذا قول الله