responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 8  صفحه : 234
فقال له أمير المؤمنين (صلوات الله عليه):

فأما قوله تعالى: {نَسُواْ اللهَ فَنَسِيَهُمْ}[1] إنما يعني نسوا الله في دار الدنيا لم يعملوا بطاعته، فنسيهم في الآخرة ـ أي لم يجعل لهم من ثوابه شيئاً، فصاروا منسيين من الخير، وكذلك تفسير قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا}[2] يعني بالنسيان انه لم يثبهم كما يثيب أولياءه، والذين كانوا في دار الدنيا مطيعين ذاكرين حين آمنوا به وبرسوله وخافوه بالغيب.

وأما قوله: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً}[3] فان ربنا تبارك وتعالى علواً كبيراً ليس بالذي ينسى، ولا يغفل; بل هو الحفيظ العليم، وقد يقول العرب: قد نسينا فلان فلا يذكرها، أي انه لا يأمر لهم بخير ولا يذكرهم به.

قال علي (صلوات الله عليه): وأما قوله عزّوجلّ: {يَوْمَ يَقُوْمُ الرُّوْحُ وَالْمَلاَئِكَةُ صَفّاً لاَ يَتَكَلَّمُوْنَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقَالَ صَوَاباً}[4] وقوله: {وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنّا مُشْرِكِيْنَ}[5] وقوله عزوجل: {يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُهُمْ بِبَعْض وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً}[6] وقوله عزّوجلّ: {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ}[7] وقوله: {لاَ تَخْتَصِمُواْ لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيْدِ}[8] وقوله: {اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيْهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلِهِمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُوْنَ}[9].


[1] التوبة: 67.

[2] الاعراف: 51.

[3] مريم: 64.

[4] النباء: 38.

[5] الأنعام: 23.

[6] العنكبوت: 25.

[7] ص: 64.

[8] ق: 28.

[9] يس: 60.

نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 8  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست