responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 7  صفحه : 453
المؤمنين (عليه السلام) الضربة التي كانت وفاته فيها، اجتمع الناس إليه بباب القصر، وكان يريدون قتل ابن ملجم لعنه الله قال: فخرج الحسن (عليه السلام) وقال: معاشر الناس إنّ أبي أوصاني أن أترك قاتلة إلى يوم وفاته، قال: فإن كان له الوفاة وإلاّ نظر هو في حقّه، فانصرفوا يرحمكم الله، قال: فانصرف الناس ولم أنصرف، قال: وخرج ثانية وقال: يا أصبغ أما سمعت قولي عن قول أمير المؤمنين؟ قلت: بلى ولكنّي رأيت حاله فأحببت أن أنظر إليه فاسمع منه حديثاً، فاستأذن لي رحمك الله، فدخل ولم يلبث أن خرج وقال: اُدخل، فدخلت فإذا أمير المؤمنين صلوات الله عليه معصّب بعصابة صفراء وقد علت صفرة في وجهه على تلك العصابة، فإذا هو يرفع فخذاً ويضع أخرى من شدّة الضربة وكثرة السم، فقال لي: يا أصبغ أما سمعت قول الحسن عن قولي؟ قلت: بلى يا أمير المؤمنين ولكنّي رأيتك في حالة فأحببت النظر إليك وأن أسمع منك حديثاً، فقال لي: اُقعد فلا أراك تسمع منّي حديثاً بعد يومك هذا.

إعلم يا أصبغ إنّي أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عائداً كما جئت الساعة، فقال لي: اُخرج يا أبا الحسن فناد بالناس الصلاة جامعة واصعد منبري وقم دون مقامي بمرقاة، وقل للناس: ألا من عقّ والديه فلعنة الله عليه، ألا من أبق من مواليه فلعنة الله عليه، ألا من ظلم أجيراً اُجرته فلعنة الله عليه، يا أصبغ فقلت ما أمرني به حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقام من أقصى المسجد رجل فقال: يا أبا الحسن تكلّمت بثلاث كلمات وأوجزتهنّ فاشرحهنّ لنا، فلم أردّ جواباً حتّى أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقلت له ما قال الرجل.

قال الأصبغ: ثمّ أخذ بيدي وقال: يا أصبغ اُبسط يدك فبسطت يدي، فتناول اصبعاً من أصابع يدي وقال: يا أصبغ كذا تناول رسول الله (صلى الله عليه وآله) اصبعاً من أصابع يدي كما تناولت اصبعاً من أصابعك، ثمّ قال: يا أبا الحسن، ألا وإنّي وأنت أبوا هذه الاُمّة فمن عقّنا فلعنة الله عليه، ألا وإنّي وأنت مَوليا هذه الاُمّة فعلى من أبق عنّا

نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 7  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست