responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار من أجل الوفاق ومعرفة الحقيقة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 17

هل الشيع هي الأحزاب في القرآن الكريم؟

1 - نلاحظ أن ألفاظ (شيعه وشيعته وشيع وأشياعكم وبأشياعهم) قد وردت، في القرآن الكريم، إحدى عشرة مرة، وأن لفظ (الأحزاب) قد تكرر، في القرآن الكريم، إحدى عشرة مرة أيضاً. ومن المؤكد أن هذا التطابق العددي ليس مصادفة بل له دلالة.

2 - ونلاحظ، أيضاً، أن الله، تعالى، قد عرف المجتمعات التي كذبت الرسل واستهزأت بهم ب‌ (الشيع) بقوله: (ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين) [ الحجر / 10 ] وعرف هذه الشيع بأنها أحزاب وأبرز وحدة العلة بقوله: (كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب) [ ص / 12 و 13 و 14 ].

3 - وقال تعالى، مخاطباً، شيع مكة ومن حولها من شيع العرب (ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر) [ القمر / 51 ] فشيع العرب الذين كذبوا الرسول هم على شاكلة شيع الأولين، وعند ما وحدت الشيع العربية نفسها، وجيشت أكبر جيش لها، وغزت الرسول في غزوة الخندق، فوصفها الله تعالى بأنها أحزاب فقال: (ولما رأى المؤمنون الأحزاب...) [ الأحزاب / 22 ] (يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب...) [ الأحزاب / 20 ].

4 - ثم إن الشيع العربية كانت من جملة المشركين الذين عناهم تعالى بقوله:

(ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون) [ الروم / 31 - 32 ] وهذا يعني أن كل شيعة من هذه الشيع المتفرقة هي بمثابة حزب حقيقي له قناعاته وذاتيته التي تميزه عن غيره من الشيع أو الأحزاب ومن يتمعن في الآيات التي وردت فيها كلمة شيعة ومشتقاتها، وفي الآيات التي وردت فيها كلمة أحزاب يجد أن الفوارق بين مصطلحي الشيع والأحزاب تكاد تكون معدومة.

الشيعة المؤمنة في القرآن الكريم

أشار القرآن الكريم، بصراحة تامة، إلى وجود شيعة مؤمنة قادها نوح عليه السلام، ونص على أن إبراهيم الخليل كان من شيعة نوح. وباستقراء القرآن

نام کتاب : مساحة للحوار من أجل الوفاق ومعرفة الحقيقة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست