responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار من أجل الوفاق ومعرفة الحقيقة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 15
[ الصافات / 83 ] ومن معاني هذه الآية أن نوحاً عليه السلام، كان يقود فرقة أو جماعة أو حزباً أو شيعة (الشيعة المؤمنة) متميزة بفكرها وقيادتها وأمرها ورأيها من غيرها من فرق المجتمع الذي عايشه نوح وجماعته وأحزابه. ويعني أن إبراهيم آمن بفكر هذه الجماعة المؤمنة ورأيها، وسار في خطها ما جعله امتداداً لنوح، وجعل الجماعة أو الشيعة الإسرائيلية امتداداً لشيعته. لذلك فإن نوحاً ومن اتبعه وإبراهيم ومن اتبعه يشكلون، معاً، شيعة أو فرقة أو جماعة متميزة عن غيرها من فرق وجماعات أي مجتمع من المجتمعات، فطوال التاريخ البشري وجدت جماعة أو فرقة أو شيعة مؤمنة لها أمرها الإيماني المميز، يقودها بالتتابع رجال مميزون قاموا بأمر الله تعالى.

4 - (... ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون) [ الحجر / 10 و 11 ].

لقد بين الله تعالى موقف المجتمعات البشرية من رسلها، ووصف تلك المجتمعات ب‌ (الشيع): جمع شيعة، لأن كل مجتمع من تلك المجتمعات كان في حقيقته منقسماً على ذاته، ومقسماً إلى مجموعة كبيرة من الفرق أو الجماعات أو الطوائف أو الأحزاب المتنافسة. وبالرغم من حالة التمزق والإختلاف التي ألقت أجرانها في كل مجتمع إلا أن (شيعة) قد أجمعت على تكذيب الرسل والاستهزاء بهم، لأن الرسل يملكون الحقيقة، والجواب اليقيني لكل سؤال، فإذا سطعت الحقيقة وعرفها الجميع، فستذوب تبعاً لذلك كيانات الشيع، وتخسر مكاسبها الناتجة عن التمزق والإختلاف، وهذا هو السر في وحدة طوائف (شيع) كل مجتمع من رسله.

5 - (... أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض) [ الأنعام / 65 ].

بين القرآن الكريم أن انقسام المجمتع الواحد إلى شيع متعددة تحت شعار البحث الزائف عن الحقيقة وبدافع خفي لتحقيق مصالح فردية أو فئوية، والإصرار على تجاهل الشيعة المؤمنة، وقيادتها الشرعية المميزة التي تملك الحقيقة، كل ذلك يشكل مظهراً من مظاهر الدمار، ونذير عذاب سيحل بالمجتمع عاجلاً أم

نام کتاب : مساحة للحوار من أجل الوفاق ومعرفة الحقيقة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست