responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 161
تلك التي كان لها الدور الكبير في إبعاد دور أهل البيت عن الحياة وطمس حقيقتهم وأحقيتهم.

روى بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة قال (أعطى معاوية بن أبي سفيان سمرة بن جندب من بيت المال أربعمائة ألف درهم على أن يخطب في أهل الشام بأن قوله تعالى {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد} إنها نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام. وإن قوله تعالى {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله}. نزلت في ابن ملجم أشقى مراد).

روى في شرح نهج البلاغة قال (لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة، جاء إلى مسجد الكوفة، فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه ثم ضرب صلعته مراراً!! وقال يا أهل العراق أتزعمون أني أكذب على الله ورسوله وأحرق نفسي بالنار؟. والله لقد سمعت رسول الله يقول: إن لكل نبي حرماً، وإن المدينة حرمي، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، قال وأشهد بالله أن علياً أحدث فيها!!. فلما بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاه إمارة المدينة).

وقد توضحت عمليات وضع الحديث من خلال قراءة كتاب معاوية، حيث أمر بإشاعة فضائل لأشخاص لم يجعل الله تعالى لهم فضيلة، وطمس كثيرا من الفضائل لشخصيات رفعها الله تعالى، وجعل الإيمان في فئة والنفاق في فئة أخرى، ووضع أحاديث في أحكام معينة تخدمه وتخدم حكومته، وشطب كل ما يعتبر ضده وضد دولته وسلطته، بل واستطاع أن يحول كل ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وآله في حقه من ذم ولعنات إلى فضائل، والناس اليوم تبع لكل ما ورد في كتابه المشؤوم.

ثم إن من جرائم معاوية ضد علي عليه السلام وشيعته قتل الصحابي الجليل حجر بن عدي الأنصاري وأصحابه الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست