responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 160
إن المدقق في المراحل التي تلت عملية السب والشتم وإعلان ذلك على المنابر، يتبين له حقيقة الإنحراف والتغيير والتبديل التي حصلت في الأمة، فكيف لأمةٍ أن تهتدي وهي تحارب الله ورسوله وأهل البيت وشيعتهم؟. وكيف لأمة أن تنجو من الضلال والهلاك وهي لم تركب سفينة أهل البيت عليهم السلام، بل وعملت على تحطيمها وإغراقها؟.

وكيف لأمة أن تهتدي إلى الحق والصواب والهدى، وقد عملت ولا زالت تعمل على فصل الكتاب عن العترة الطاهرة، وعملت ولا زالت تعمل على محاربة أهل البيت وشيعتهم؟.

حتى إن الواحد منا اليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين، لا يجرؤ أن يذكر حديث الثقلين، أو أي حديث يتعلق بفضائل أهل البيت عليهم السلام، ولا يجرؤ على إظهار ولايته وتمسكه بأهل البيت عليهم السلام.

إنني أدعو كل المسلمين إلى ضرورة مطالعة هذه المرحلة من التاريخ، حتى يكتشفوا حقيقة ماهم عليه، وحتى يتعرفوا على حقائق لطالما عمل العلماء على إخفائها وتغييبها عن المسلمين، حتى لا يتبين الرشد من الغي، فهناك العشرات من المؤلفات التي تبحث المرحلة بتفاصيلها، ومن أهمها كتاب من حياة معاوية للعلامة الأميني وعشرات غيرها. حيث تبين وتوضح كيفية تطبيقات معاوية بن أبي سفيان لعملية ملاحقة وقتل أهل البيت وشيعتهم في العراق واليمن ومكة والمدينة وغيرها من أمصار المسلمين من خلال بعثاته المتلاحقة والتي كان يقودها عدد كبير من صحابة رسول الله كبسر بن أبي أرطأة وسمرة بن جندب والمغيرة بن شعبة وأبي هريرة وزياد بن سمية وغيرهم.

لقد بالغ معاوية في تشويه صورة أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام، واستخدم كما ذكرنا عددا كبيرا من الصحابة الذين كانوا من بطانته، مثل أبي هريرة وعمرو وسمرة وغيرهم، حيث أنهم ساعدوه كثيرا في وضع روايات عن رسول الله صلى الله عليه وآله تخدم مخططاته وترسخ له قواعد الدولة الأموية وقواعد الدين الجديد، وسأقدم بعض النماذج من عمليات الوضع

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست