responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن    جلد : 1  صفحه : 153
روياً فضفاضاً[1]، تطفح ضفتاه، ولأصدرهم بطاناً[2]، قد تحرى بهم الري غير متجل منهم بطائل بعمله الباهر، وردعه سورة الساغب[3]، ولفتحت عليهم بركات من السماء، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون، ألا هلمن[4] فأسمعن وما عشتن أراكن الدهر عجباً، إلى أي لجأ لجأوا واسندوا؟ وبأي عروة تمسكوا؟[5] ولبئس المولى[6] ولبئس العشير، استبدلوا والله الذنابى بالقوادم[7]، والعجز بالكاهل، فرغماً لمعاطس قوم[8] "يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون"، ويحهم (أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)[9].

أما لعمر إلهكنّ[10] لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا[11]


[1] يفيض منه الماء.

[2] شبعانين.

[3] حدة الجائع.

[4] تعالن مركبة من هاء التنبيه ومن لم أي ضم نفسك إليها، والنون فيها هنا نون النسوة.

[5] عروة الكوز أو الدلو مقبضه مستعارة هنا.

[6] الصاحب والجار.

[7] الذنابى الذنب، والقوادم ريش في مقدم الجناح، والمراد أنهم استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، العجز مؤخر الشيء، والكاهل مقدم الظهر.

[8] أي ذلا لأنوفهم مجاز عن ذل أنفسهم.

[9] سورة يونس: 35.

[10] أي أما وحق بقائه.

[11] لقحت حبلت، النظرة التأخير في الأمر، وريث أي مقدار، وتنتج تلد.

نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست