نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن جلد : 1 صفحه : 135
على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فعاد القوم في بكائهم، فلما أمسكوا عادت في كلامها (عليها السلام) فقالت: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)[1] فإن تعرفوه تجدوه أبي دون آبائكم[2] وأخا بن عمي دون رجالكم، فبلغ النذارة[3]، صادعاً بالرسالة، مائلا على مدرجة[4] المشركين، ضارباً لثبجهم، آخذاً بكظمهم، يهشم الاصنام، وينكث الهام[5]، حتى هزم الجمع وولوا الدبر، وتغرى الليل عن صبحه[6]، وأسفر الحق عن محضه، ونطق زعيم الدين، وخرست شقاشق[7] الشياطين، وكنتم على شفا[8] حفرة من النار، مذقة الشارب، ونهزة الطامع، وقبسة
[5] الثبج وسط الشيء ومعظمه وما بين الكاهل إلى الظهر والكظم مخرج النفس أو الفم وينكث يروى في نسخة ويجذ، والجذ القطع المستأصل وتروى هذه الجملة في نسخة هكذا "ضارباً لثبجهم يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة آخذاً بأكظام المشركين يهشم الأصنام ويفلق الهام، وقولها على الرواية الأولى ينكث الهام لعله ينكس الهام من نكسه قلبه على رأسه.