responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 565

حملوا على الجبال لأزالوها ، لا يقصدون براياتهم بلدة إلاَّ خرَّبوها ، كأن على خيولهم العقبان ، يتمسَّحون بسرج الإمام(عليه السلام) يطلبون بذلك البركة ، ويحفّون به يقونه بأنفسهم في الحروب ، ويكفونه ما يريد فيهم ، رجال لا ينامون الليل ، لهم دويٌّ في صلاتهم كدويِّ النحل ، يبيتون قياماً على أطرافهم ، ويصبحون على خيولهم ، رهبان بالليل ، ليوث بالنهار ، هم أطوع له من الأمَة لسيِّدها ، كالمصابيح ، كأن قلوبهم القناديل ، وهم من خشية الله مشفقون ، يدعون بالشهادة ، ويتمنَّون أن يُقتلوا في سبيل الله ، شعارهم : يا لثارات الحسين ، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر ، يمشون إلى المولى إرسالا ، بهم ينصر الله إمام الحق(عليه السلام)[1] .

ولله درّ السيد صالح الحلي عليه الرحمة إذ يقول أيضا :

فَاشْحَذْ شَبَا عَضْبِكَ وَاسْتَأْصِلِ الـ كُفْرَ به قَتْلا صِغَاراً كِبَارْ
عَجِّلْ فَدَتْكَ النَّفْسُ وَاشْفِ به من غَيْضِ أَعْدَاكَ قُلُوباً حِرَارْ
قَدْ ذَهَبَ الْعَدْلُ وَرُكْنُ الْهُدَى قَدْ هُدَّ والجَوْرُ على الدينِ جَارْ
أَغِثْ رَعَاكَ اللهُ من نَاصِر رَعِيَّةً ضَاقَتْ عليها القِفَارْ
فَهَاكَ قَلِّبْها قُلُوبَ الوَرَى أذابها الوَجْدُ من الانتظار
متى تَسُلُّ البيضَ من غمدِهَا وتُشْرِعُ السُّمْرَ وتحمي الذِّمَارْ
في فِتْيَة لها التُقَى شِيمةٌ وَيَالِثَارَاتِ الحسينِ الشِّعَارْ
كأنَّما الموتُ لها غَادةٌ والْعُمْرُ مَهْرٌ والرؤوسُ النِّثَارْ[2]


[1] بحار الأنوار ، المجلسي : 52/307 ـ 308 ح 82 .

[2] رياض المدح والرثاء ، الشيخ حسين القديحي : 308 .





نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 565
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست