responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 130

جيشٌ لَهَامٌ يومَ معركة وليومِ سِلْم وَاحِدٌ وترُ
فكأنَّهم سِرْبٌ قد اجتمعت ألفاً فبدَّدَ شَمْلَها صَقْرُ
حتى إذا قَرُبَ المدى وبه طَافَ العدى وَتَقَاصَرَ العمرُ
أردوه منعفراً تمجُّ دماً منه الظُّبا والذُّبَّلُ السُّمْرُ
تَطَأُ الخيولُ إِهَابَه وعلى الـ خدِّ التريبِ لوطيِهَا أَثْرُ
ظَام يبلُّ أَوامَ غُلَّتِهِ ريّاً بفيضِ نجيعِهِ النَّحْرُ
تأباها إجلالا فتزجُرُها فئةٌ يقودُ عُصَاتَها شِمْرُ
فتجولُ في صَدْر أَحَاطَ على عِلْمِ النبوَّةِ ذلك الصَّدْرُ
بأبي القتيلَ وَمَنْ بمصرعِهِ ضَعُفَ الهدى وَتَضَاعَفَ الكُفْرُ
بأبي الذي أَكْفَانُهُ نُسِجَتْ من عِثْيَر وَحَنُوطُهُ عَفْرُ[1]

المجلس الثالث ، من اليوم الرابع

مقتل مسلم بن عقيل(عليه السلام)


جاء في بعض زيارات أئمة أهل البيت(عليهم السلام) : فهل المحن يا ساداتي إلاَّ التي لزمتكم ، والمصائب إلاَّ التي عمَّتكم ، والفجايع إلاَّ التي خصَّتكم ، والقوارع إلاَّ التي طرقتكم ، صلوات الله عليكم وعلى أرواحكم وأجسادكم ، ورحمة الله وبركاته ، بأبي وأمي يا آل المصطفى ، إنّا لا نملك إلاَّ أن نطوف حول مشاهدكم ، ونعزّي فيها أرواحكم ، على هذه المصائب العظيمة الحالّة بفنائكم ، والرزايا الجليلة النازلة بساحتكم ، التي أثبتت في قلوب شيعتكم القروح ، وأورثت أكبادهم الجروح ، وزرعت في صدورهم الغصص ، فنحن نُشهد الله أنّا قد شاركنا أولياءكم وأنصاركم


[1] الغدير ، الشيخ الأميني : 6/367 .

نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست