responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 129

على مسلم بن عقيل بالخبر ، وإذا نسوة لمراد مجتمعات ينادين : يا عبرتاه ، يا ثكلاه ، فدخلت على مسلم فأخبرته الخبر ، فأمرني أن أنادي في أصحابه وقد ملأ بهم الدور حوله فكانوا فيها أربعة آلاف رجل ، فقال : ناد : يا منصور أمت ، فناديت فتنادى أهل الكوفة واجتمعوا عليه .

فعقد مسلم رحمه الله لرؤوس الأرباع : كندة ومذحج وتميم وأسد ومضر وهمدان ، وتداعى الناس واجتمعوا ، فما لبثنا إلاّ قليلا حتى امتلأ المسجد من الناس والسوق ، وما زالوا يتوثّبون حتى المساء ، فضاق بعبيدالله أمره ، وكان أكثر عمله أن يمسك باب القصر ، وليس معه إلاّ ثلاثون رجلا من الشُرَط ، وعشرون رجلا من أشراف الناس وأهل بيته وخاصته ، وأقبل من نأى عنه من أشراف الناس يأتونه من قبل الباب الذي يلي دار الروميين ، وجعل من في القصر مع ابن زياد يشرفون عليهم فينظرون إليهم وهم يرمونهم بالحجارة ويشتمونهم . .[1] .

ولله درّ الشفهيني عليه الرحمة إذ يقول :

يَا وَاقِفاً في الدارِ مفتكراً مهلا فقد أودى بك الفِكْرُ
إِنْ تُمْسِ مكتئباً لِبَيْنِهِمُ فعقيبَ كُلِّ كآبة وِزْرُ
هلاَّ صَبَرْتَ على المصابِ بهم وعلى المصيبةِ يُحْمَدُ الصبرُ
وجعلتَ رُزْءَكَ في الحسينِ ففي رُزْءِ ابنِ فاطمة لكَ الأجرُ
مكروا به أَهْلُ النفاقِ وهل لمنافق يُسْتَبْعَدُ المَكْرُ
بصحائف كوجوهِهِمْ وَرَدَتْ سُوداً وَفَحْوُ كَلاَمِهِم هَجْرُ
حتى أناخ بِعقرِ سَاحَتِهِم ثِقَةً تَأَكَّدَ منهُمُ الْغَدْرُ
وتسارعوا لقتالِهِ زُمَرَاً مَا لا يحيطُ بعدِّهِ حَصْرُ
طافوا بأَرْوَعَ في عَرينتِهِ يُحْمَى النزيلُ وَيَأْمَنُ الثَّغْرُ


[1] الإرشاد ، المفيد : 2/46 ـ 52 ، بحار الأنوار ، المجلسي : 44/344 ـ 349 .

نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست