2 - ويذكرون
في قصة زينب بنت جحش: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذهب إلى بيت زيد بن
حارثة فإذا زينب جالسة وسط حجرتها تسحق طيبا بفهر لها. فدفع رسول الله
الباب، فنظر إليها [2] .
3 - عن أبي موسى الأشعري في حديث له يذكر فيه أنه جعل نفسه بوابا لرسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم) في بئر أريس، يقول: .. فجاء أبو بكر، فدفع الباب. فقلت: من
هذا؟!
ونشير هنا إلى أنه حتى لو كان ثمة روايات مكذوبة أو
محرفة، فإن ذلك لا يمنع من الاعتماد عليها في استكشاف وجود الأبواب لبيوت المدينة،
لأن الراوي الذي عاش في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما يقرر الأمور
وفق مشاهداته، وما اعتاده وألفه، حيث لا داعي إلى افتعال صور وهمية لأبواب لا وجود
لها، لأن ذلك سوف ينعكس سلبا على قناعات من يريد الراوي أن يؤثر على قناعاتهم.
على أن الذي يكذب إنما يكذب في مضمون خاص له غرض
[1] الكافي: ج 5 ص 528،
والبحار: ج 43 ص 62، والوسائل: ج 20 ص 216.